أكد مستثمرون في قطاع الحج والعمرة في المنطقة الشرقية زيادة رسوم العمرة منذ دخول شهر رمضان بنحو 35 في المائة، وذلك بعد اتفاق ملاك الحافلات في المنطقة على تحديد سعر ثابت لتأجيرها على مكاتب الحج والعمرة. وأرجع مستثمرون بحسب تصريحاتهم ل"الاقتصادية"، سبب الارتفاع إلى التحالف الذي أبرمه ملاك الحافلات، إضافة إلى وجود سوق سوداء في السوق عبر مكاتب تديرها عمالة خالفت الميثاق الذي أبرم بين أكثر من 60 مكتبا متخصصا للحج والعمرة يتضمن توحيد السعر. وقال ل "الاقتصادية" محمد فيفي، مدير مكتب الريان لخدمة الحج والعمرة في الدمام: إن المنطقة تشهد يوميا تسيير أكثر من خمسة حافلات إلى مكة وتصل إلى 20 حافلة في إجازة نهاية الأسبوع. وأضاف، أن سعر الفرد في الحافلة مع السكن ب 230 ريالا لمدة ثلاثة أيام. وذكر، أن أسعار العمرة في موسم العام الماضي تراوح بين 150 و170 ريالا للفرد مع السكن طيلة أيام الأسبوع، مضيفا أنه مع دخول رمضان الجاري قام أصحاب الحافلات بالتحالف وتحديد سعر تأجير الحافلة بخمسة آلاف ريال للرحلة الواحدة بعد أن كانت بثلاثة آلاف ريال سابقا. وقال: "هذا أجبر مكاتب الحج والعمرة على رفع الأسعار بنحو 35 في المائة". وقال سعيد آل محمدي مدير تسويق في إحدى مكاتب الحج والعمرة: إن أكثر من 70 مكتبا مرخصا موجودا في المنطقة الشرقية ويتوزع بين الدمام والخبر والظهران والجبيل. وأوضح، أن 70 في المائة من الذين يذهبون إلى العمرة في رمضان عبر الحافلات هم من العمالة الآسيوية والعربية، أما الأسر السعودية فتفضل السفر جوا. واعترف آل محمد برفع أسعار رسوم العمرة في رمضان بنسبة تصل إلى 35 في المائة، بسبب رفع إيجار الحافلات على المكاتب، إضافة إلى نقص عدد المعتمرين من العمالة هذا العام مقارنة بالأعوام الماضية. وقال: "أكثر من 30 مكتبا في الدمام والخبر اجتمعوا قبل شهرين للاتفاق على تحديد أسعار العمرة بالحافلات، ووقعوا على اتفاقية تضمنت تحديد سعر الفرد الواحد خلال أيام الأسبوع ب 170 ريالا وفي نهاية الأسبوع يصل السعر إلى 200 ريال". وتابع: "أغلب المكاتب خالفت الاتفاقية وخلقت سوقا سوداء، فتجد الأسعار تختلف بين مكتب وآخر"، مضيفا أن مكاتب الحج والعمرة تعج بالمخالفين وفيها كثير من العمالة المخالفة التي تدير أكثر من مكتب. وأكد، أن موسمي رمضان والحج "فرصة كبيرة لمكاتب الحج والعمرة لتعويض فترة الركود التي تشهدها على مدار 10 أشهر تقريبا"، مضيفا أن أسعار العمرة في رمضان لم تتغير كثيرا بالنسبة للطيران، حيث تتراوح بين 6 و13 ألف ريال. وأضاف: "المشكلة في عدم وجود حجوزات طيران خاصة هذه الأيام من الرياضوالشرقية ما أجبر سكان الشرقية من المواطنين على التوجه لمملكة البحرين لأداء مناسك العمرة عبر مطار البحرين، الذي يعتبر أقل من حيث الأسعار مقارنة بخطوط الطيران الداخلي". واعترف عدد من ملاك الحافلات في القطيف برفع الأسعار لتعويض خسائر الركود في الفترة الماضية، وإيقاف بعض الرحلات البرية من دول مجاورة بسبب الاضطرابات الداخلية لديها. وقالوا إن استثمارهم يعتمد عل توصيل الرحلات المدرسية للمدن الترفيهية خلال الدراسة، بأسعار تراوح بين 250 و350 ريالا حسب موقع المدرسة وبعدها عن موقع المدينة الترفيهية. وذكر عدد الملاك أن تأجير الحافلة الواحدة التي تتسع ل 48 راكبا على مكاتب الحج والعمرة في رمضان تم تحديده بأربعة آلاف ريال، ويصل إلى خمسة آلاف في نهاية الأسبوع.