قال مسؤولون عراقيون إن العشائر في مدينة الموصل ومحافظة نينوى تخطط لتنفيذ "انتفاضة مسلحة" ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بعد الخلافات على "مبايعة" زعيم التنظيم، أبوبكر البغدادي، في حين اتصل رئيس الوزراء، نوري المالكي، بالرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، لشكره على مواقفه، وفقا لما أوردته اليوم "CNN بالعربية". وذكر تقرير نشره التلفزيون العراقي، إن الخلافات بين عناصر الجماعات المسلحة تنامت بشكل لافت مؤخرا، وهي ناجمة بشكل أساسي عن رفض العديد من الفصائل مبايعة "داعش" فضلا عن "التناحر الحاصل بين المجرمين على تقاسم الاموال التي تمت سرقتها من المصارف الحكومية في بعض المدن" على حد قول التقرير. ونقلت صحيفة "الصباح" شبه الرسمية عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، الفريق قاسم عطا، توقعه أن تشهد نينوى خلال الأيام القريبة "انتفاضة مسلحة لمقاتلة عصابات داعش" مضيفا أن العشائر في المنطقة "اتفقت على اعلان براءتها من كل شخص ينتمي الى العصابات الارهابية في المحافظة." وأضاف عطا، في مؤتمر صحفي عقده ببغداد: "لدينا معلومات دقيقة بأن أغلب عشائر الموصل تتهيأ للانتفاضة ضد داعش" مبينا ان القيادات العسكرية "تلقت عشرات الاتصالات من قبل ضباط وابناء عشائر الموصل أعلنوا خلالها استعدادهم لدحر داعش في مدينتهم وكذلك في محافظة صلاح الدين أيضا". سياسيا، أجرى رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، اتصالات هاتفيا بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي كان قد أعلن مؤخرا رفضه لتقسيم العراق منتقدا تنظيم "داعش" وتقدمه الميداني، وبحسب ما أكده بيان عن مكتب المالكي فقد شكر الأخير الرئيس المصري على "موقف مصر الداعم للعراق في مواجهته للإرهاب." ونقل البيان عن المالكي قوله للسيسي: "إن موقفكم في دعم بلدكم الثاني كان موضع تقدير من الحكومة والشعب العراقي جميعا" كما ثمّن موقفه في "الدفاع عن وحدة العراق والتحذير من اية محاولة ترمي الى التقسيم" وطمأن المالكي الرئيس المصري على "متانة الموقف الذي تخوضه القوات العراقية ضد الإرهابيين" وقال: "قواتنا الآن تواصل تقدمها لاستعادة السيطرة على المناطق التي خرجت عن سيطرتها وأنها عازمة على تحقيق ذلك بأسرع وقت." وبحسب البيان العراقي، فقد أعرب السيسي عن دعمه للعراق وقال "اعتبر العراق بلدي الأول وليس الثاني" داعيا الى استثمار الوقت لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، واكد انه سيوفد وزير الخارجية المصري إلى بغداد "تأكيدا على متانة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين ولبحث آفاق التعاون في كل المجالات."