وجد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي نفسه من جديد في موقف عاشه كثيرا خلال حياته السياسية... ظهره إلى الحائط. وذكر تقرير "رويترز" أن هجوم ساركوزي كان عنيفا عبر التلفزيون يوم الأربعاء الماضي على مزاعم بانه حاول عرقلة تحقيق قانوني في انتهاكات وقعت خلال حملته الانتخابية أحدث علامة على أنه ينوي العودة لزعامة حزبه هذا العام قبل أن ينافس على انتخابات الرئاسة في 2017. ورغم قوله انه سيبقي على خططه الشخصية لعدة أسابيع مقبلة أشار أنصار ساركوزي إلى أنه بات حليق الذقن بعد ان كان ذقنه غير المشذب السمة المميزة لانسحابه الرسمي من المشهد السياسي منذ أن أحبط الرئيس الحالي فرانسوا أولوند خططه للفوز بفترة ثانية في 2012. ولم يتضح بعد ما إذا كان ساركوزي قد نجح خلال ظهوره على التلفزيون لمدة 17 دقيقة في وقت الذروة في اقناع زملائه من المحافظين والناخبين انه كان ببساطة ضحية قضاة منحازين ووزراء ينتمون لتيار الوسط يرغبون في الثأر منه. ووجد استطلاع للرأي أجرته مؤسسة بي.في.أيه نشر يوم الأربعاء أن 59 بالمئة من الناخبين سأموا ساركوزي الذي ميز أسلوبه الفظ المثير للمتاعب وزواجه من المغنية وعارضة الأزياء كارلا بروني سنوات رئاسته الخمس. وساركوزي الآن طرف في ست دعاوي قانونية مختلفة. وفي ضوء التقدير المنخفض الذي يبديه الكثير من الناخبين لمؤسسة الرئاسة الفرنسية حيث تراجعت شعبية أولوند بعد عامين في السلطة إلى 18 في المئة فقط فان بيانات استطلاع الرأي الخاص بساركوزي لا تستبعد عودته للمشهد السياسي لكن اعتقاله واستجوابه بصورة غير مسبوقة هذا الأسبوع لم تساعده. وخضع ساركوزي يوم الأربعاء لتحقيق رسمي الأمر الذي يفتح الطريق لاحتمال احالته للمحاكمة. ويشكك قليلون في رغبة ساركوزي في العودة للسياسة بالرغم من ابتعاده عن الأضواء منذ هزيمته في الانتخابات قبل عامين. فمنذ شهور قليلة قال مازحا ان أي شخص يعتقد أن سيرشح نفسه مرة أخرى ينبغي عليه أن يلتفت لعاداته في حلاقة ذقنه. وسارع انصار ساركوزي للتعليق على اختفاء الشعر من ذقنه باعتباره مؤشرا على شيء ما وقالت أحد أنصاره على تويتر "ساركوزي حليق الذقن..استعدوا أيها النشطاء."