سجل الاشتراكي فرانسوا هولاند بحصوله على ما بين 28 و29% من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، تقدما على الرئيس المنتهية ولايته نيكولا ساركوزي الذي حصل على ما بين 25 و26%، على أن يتنافس الرجلان في الدورة الثانية في السادس من مايو المقبل، بحسب مصادر متطابقة. وتستند هذه الأرقام إلى تقديرات معاهد استطلاع حصلت عليها وكالة فرانس برس، وتدل من جهة أخرى على أن مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان حلت في المرتبة الثالثة أمام مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون. وفتحت حوالي 85 ألف مركز اقتراع في أنحاء البلاد أبوابها. وهناك نحو 44,5 مليون ناخب يحق لهم التصويت. وتنافس 10 مرشحين يتباينون من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين على رئاسة البلاد. وكان ساركوزي آخر من أدلى بصوته من المرشحين العشرة صباح أمس. وقد أدلى هو وزوجته كارلا بروني بصوتيهما في الحي السادس عشر الفخم بباريس حيث تمتلك زوجته منزلا هناك. ولم يتحدثا مع الصحفيين. وأدلى هولاند بصوته في بلدة تول بوسط فرنسا التي تقع في معقله الريفي كوريز حيث كان عمدة البلدة من 2001 إلى 2008 وهو نائب برلماني عن المنطقة. وقال هولاند الذي رافقته شريكة حياته فاليري تريروالار للصحفيين إن الانتخابات "لحظة هامة" وإنه "مشحون ولكن قبل كل شيء يحترم "رغبات الشعب الفرنسي". وتوضح استطلاعات الرأي احتمال أن يحصل هولاند على ما بين 27.5 إلى 30% من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات مقابل 24 إلى 27% لساركوزي و14 إلى 17% لزعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتشددة مارين لوبان و12 إلى 15% لمرشح جبهة اليسار الراديكالية جان لوك ميلينشون. وكما أن هولاند وساركوزي يتنافسان على المركز الأول، فإن السباق بين الجبهتين على المركز الثالث هو أيضا محط الاهتمام. وقال ميلينشون إن هدفه الأساسي هو الفوز بأصوات أكثر من لوبان ثم المساعدة في هزيمة ساركوزي في جولة الإعادة. وقد أدلى ميلينشون الذي ارتدى ربطة العنق الحمراء التي يشتهر بها بصوته في شرق باريس. وأدلت لوبان بصوتها في بلدة هينين بيمونت شمال البلاد حيث تعد عضوة فى مجلس البلدية. وكان فرانسوا بايرو مرشح الوسط ووزير التعليم السابق أول من أدلى بصوته من المرشحين العشرة أمس. ويعتبر بايرو (60 عاما) الذي حصل على حوالي 10% في معظم استطلاعات الرأي "صانع ملوك" محتمل في الجولة الثانية، رغم أنه -على خلاف ميلينشون- لم يكشف بعد ما إذا كان سيبلغ أنصاره بالمرشح الذي يتعين عليهم تأييده. واستبعدت لوبان تأييدها لهولاند أو ساركوزي.