نظراً لارتفاع درجة الحرارة وامتداد فترة الصوم لأكثر من 14 ساعة يومياً، يستمر الجسم بفقدان الماء خلال فترة الصيام، وعند الإفطار يحتاج الجسم إلى تعويض سريع للسوائل، وخاصة الماء، حتى لا يصاب بالجفاف الذي قد يتسبب في الإصابة بالعديد من المشاكل الصحية مثل جفاف الجلد، والأغشية المخاطية، الشعور بالتعب، الدوخة، صعوبة التركيز، النعاس، تشنج العضلات، الصداع وعدم انتظام ضربات القلب. ومع ذلك، من الممكن أن نساعد أجسامنا في الحفاظ على مستوى الماء، ومقاومة الشعور بالعطش والتقليل من حدته عن طريق اتباع أساسيات التغذية السليمة خلال الشهر المبارك. وفيما يلي نستعرض أهم المهارات لتجنب العطش خلال شهر رمضان، بحسب صحيفة "الكويتية": لا بديل عن الماء: -------------- لا يمكن أن يستعض الجسم عن الماء النقي بأي من المشروبات الأخرى، لذلك فإن شرب الماء النقي هو أهم شيء يفعله الإنسان في فترة الإفطار. وينصح الخبراء بتناول لتر ونصف من الماء يومياً. ولمن لا يحب شرب الماء النقي، أو لا يستسيغه كثيراً، فيمكن تجتاوزه هذه المشكلة من خلال إضافة نكهة خاصة للماء الذي تشربه عن طريق استخدام بعض العناصر الصحية مثل شرائح الليمون، أو أوراق النعناع الطازجة، أو الزنجبيل المبشور. ويؤكد الخبراء على تجنب تناول الماء المثلج أو شديد البرودة عند الإفطار، لأنه يؤثر بشدة على المعدة ويقلل من كفاءة الهضم كما يؤدي إلى انقباض الشعيرات الدموية وبالتالي يسبب بعض الاضطرابات الهضمية، لذلك ينصح بتناول الماء بدرجة حرارة الغرفة العادية على أن يتم تناوله ببطء وليس دفعة واحدة. ومن الممارسات الخاطئة الشائعة بين عدد كبير من الأشخاص؛ تناول كمية كبيرة من الماء خلال وجبة السحور لمنع الشعور بالعطش خلال فترة الصيام. لكن هذا الاعتقاد عار تماماً من الصحة. حيث تقوم الكلى بطرد الماء الزائد عن حاجة الجسم بعد بضع ساعات، الأمر الذي يؤدي إلى اضطراب نوم الصائم لحاجته للذهاب إلى الحمام عدة مرات، ومن ثم الشعور بالتعب أثناء النهار. الإكثار من الفواكه والخضار ---------------------------- يفضل تناول الخضروات والفواكه الطازجة خلال فترة الإفطار، وخاصة خلال السحور، حيث تحتوي الخضار والفواكه على كميات كبيرة من الماء والألياف التي تبقى لفترة طويلة في المعدة. وهذا بدوره يلعب دوراً هاماً في تقليل الشعور بالعطش والجوع. ويعتبر الخيار من الخضروات المعروفة بقدرتها على مقاومة العطش وتبريد الجسم. كما أنه يساعد على تخفيف الاضطرابات العصبية، وفي الوقت نفسه يحتوي على ألياف السيليلوز التي تسهل عملية الهضم، وتطرد السموم من الجسم وتطهر الأمعاء. وإلى جانب الخيار، يمكنك الاستعانة بالطماطم. إذ أن كوب واحد من طماطم الشيري الصغيرة، يمنح الجسم ما يعادل أكثر من نصف كوب من الماء. لذا تأكد من إدراج الطماطم في وجبتك لتخزين كمية أكبر من السوائل. هذا بالإضافة إلى إمكانية الاستعانة بالخضروات الورقية مثل الخس والجرير. وفي حال كنت من عشاق الفاكهة، فينبغي أن يكون البطيخ خيارك الأول. حيث يتكون من 91% ماء و6% فقط من السكريات. واحرص خلال الشهر المبارك على تناول الموز الغني بالبوتاسيوم فهو معدن ذو أهمية كبيرة لحفظ توازن السوائل داخل الجسم. تأخير وجبة السحور قدر المستطاع ----------------------------------- تأخير السحور من السنة النبوية المؤكدة، وهي مفيدة جداً صحياً خلال شهر الصيام في هذا العام، لكي يعين الصائم على تحمل مشقة العطش والجوع. لذلك يجب تأخير وجبة السحور قدر المستطاع، على أن تحتوي على السوائل، والماء النقي الذي نختم فيه وجبتنا، وعلى الخضار والفواكه الغنية بالألياف والسوائل. تناول كمية كافية من السوائل ------------------------------ ينصح خلال شهر رمضان بالاستعانة بتناول كميات كافية من السوائل خاصة عصائر الفاكهة الطبيعية التي تحتوي على المعادن. ويوصي بتجنب العصائر التي تحتوي على مواد وألوان غير طبيعية وتلك التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر. حيث تضر هذه المواد بصحة الجسم وتسبب الحساسية. ابتعد عن هذه الأطعمة ---------------------- هناك عدد كبير من الأطعمة السيئة التي تضر بالجسم، وتسبب العطش الشديد خلال فترة الصيام، ومن أهمها الأطعمة المقلية، والسريعة، وشديدة الملوحة، والمخللات وغيرها. استبدل الملح بالليمون، وقلل من التوابل قدر المستطاع، واعتمد على الأطعمة المسلوقة والمشوية. كما يجب التقليل من المنبهات، كالشاي والقهوة، لأنها تسبب احتباس السوائل، كما أن المشروبات الغازية تحتوي على كميات كبيرة من السكر، الذي يزيد حاجة الجسم للماء. تجنب حرارة الصيف ---------------------- يمكن تجنب حرارة الصيف خلال أوقات الصيام، من خلال اتباع المهارات التالية: محاولة عدم بذل الكثير من الجهد خلال نهار الصيام. حجب الشمس من الدخول للمنزل خلال فترة ما بعد الظهر، عن طريق إغلاق الستائر. ارتداء الملابس الخفيفة الفضفاضة ذات الألوان الفاتحة والمصنوعة من القطن لامتصاص العرق. أخذ قسط من الراحة يتناسب مع كمية الجهود المبذولة من أجل تجديد طاقة الجسم.