العطش أثناء الصيام * ماهي طرق تقليل العطش أثناء الصيام ؟ - يزداد العطش عند شدة الحرارة في شهر الصيف، بسبب كمية العرق التي تخرج من جسم الانسان لتلطيف درجة حرارة الجسم، ويزداد إفراز العرق في الأماكن الحارة أو عند بذل مجهود عضلي، وبالتالي فإن أهم أسباب تلافي العطش هو تجنب إفراز العرق بتجنب الأماكن الحارة وكذلك بتقليل المجهود العضلي خاصة في فصل الصيف. ويساعد نوع الوجبات الغذائية التي يتناولها الصائم في الليل في زيادة تحمله للعطش أثناء ساعات الصيام، وأهم النصائح هي: - يعتقد البعض أن شرب كميات كبيرة من الماء عند السحور يحميهم من الشعور بالعطش أثناء الصيام، وهذا الاعتقاد ليس صحيحا تماما، فمعظم هذه المياه تقوم الكلية بطرحها بعد فترة قليلة من تناولها، والطريقة المثلى هي تناول السوائل (خاصة المياه) على عدة مرات (وليس مرة واحدة) في فترات مختلفة من وقت الإفطار حتى وقت السحور. - تجنب تناول الوجبات التي تحتوي على زيادة في الملح مثل بعض أنواع البطاطس والتسالي والمخللات، كما يجب تلافي زيادة إضافة الملح في السلطة أو في الغذاء عموما، وكذلك يجب الانتباه إلى عدم إضافة بعض أنواع البهارات والتوابل في وجبة السحور حيث تتسبب في زيادة العطش، علما بأن شرب الماء بعد تناولها لا يكفي لإرواء العطش، فهي تؤدي إلى زيادة عطش الصائم بعد هضم الطعام. - يعد تناول الخضروات (خاصة الورقية) والفواكه، وكذلك الشوفان من أفضل الطرق لتقليل الإحساس بالعطش، بسبب احتوائها على الألياف التي تحتفظ بالمياه لفترة طويلة في الجهاز الهضمي، مما يزيد من فترة عدم الإحساس بالعطش. دوار بعد تناول وجبة الإفطار * أشعر بالدوار بعد تناول وجبة الإفطار ؟ - تحدث لدى البعض حالة انخفاض ضغط الدم عند تناول وجبة الإفطار خاصة بعد فترة من الصوم والإجهاد، ويظهر هذا الانخفاض المفاجئ بوضوح في شكل دوخة ودوار، وربما تزداد الحالة سوءا لدرجة السقوط بعد تناول الوجبة الغذائية وتسمى هذه الحالة Postprandial hypotension، وهذه الحالة تصيب واحداً من كل ثلاثة من كبار السن. وتتسبب حالة انخفاض ضغط الدم بعد الطعام في دوار وربما سقوط بعض الأشخاص على الأرض، وقد يتعرض آخرون إلى الإغماء، وتشير الدراسات إلى أن ذلك بسبب استعداد جيني «وراثي» لبعض الأشخاص لحالة انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام، ويزداد إمكانية حدوث ذلك لمن يعانون من ضغط الدم المرتفع وكذلك لمن سبق تعرضهم لسكتة دماغية، أو حادث، أو أي صدمة أدت إلى أضرار في الأعصاب أو مستشعرات ضغط الدم، ولكن في غالب الحالات فإنها تنشأ بسبب التغيرات البيولوجية عند تقدم العمر، حيث تقل قدرة الجسم على الاستجابة بسرعة للتغيرات المفاجئة في ضغط الدم، وتزداد وضوحا في فترة الإفطار بعد الإجهاد والصيام، ولتقليل فرص حدوث هذه الحالة يمكن اتباع الخطوات التالية: - ابدأ الإفطار بتناول كوب إلى كوبين من المياه المعتدلة البرودة، وعلى عدة جرعات، قبل تناول وجبة الإفطار بربع ساعة (15دقيقة). - تلافى تناول وجبة الإفطار كاملة مرة واحدة، بل تناولها مجزأة (وجبات صغيرة)، فتناول الوجبات الكبيرة مرة واحدة تحفز غالبا ظهور حالة انخفاض ضغط الدم بعد الطعام. حاول توزيع وجباتك على مرات أكثر فمثلا تناول وجبات صغيرة (ست وجبات وأكثر) بدلا من ثلاث وجبات. -يُنصح بتناول وجبات الحبوب الكاملة (مثل القمح الكامل (الأسمر) والشوفان والخضروات والفواكه، بسبب أنها تهضم ببطء ولاتزيد من معدل السكر في الدم بشكل كبير كما هو في الخبز الأبيض والسكر والأرز والمكرونة والبطاطس والتي تسهم عادة في ظهور حالة انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام. - يجب الالتزام بالراحة بعد فترات تناول وجبات الطعام، والانتباه عند الحاجة إلى الحركة، مع الحذر من الحركات السريعة والمفاجئة. وأخيرا يجب التعامل مع هذه الأعراض بجدية، خاصة عند وجود أي إشارة لظهور هذه الحالة، فإن الشعور بهذه الأعراض أو استمرارها توجب عليك زيارة الطبيب للاطمئنان على صحتك.