قال مسؤول عسكري إيراني كبير إن بلاده مستعدة لمساعدة العراق في قتال متشددين مسلحين باستخدام نفس الأساليب التي تستخدمها ضد مقاتلي المعارضة في سوريا في إشارة إلى أن طهران تعرض القيام بدور أكبر في قتال متشددين سنة يمثلون تهديدا على بغداد. وذكر تقرير "رويترز" اليوم، أن الزعماء الإيرانيين ظلوا حتى الآن يقولون إنهم سيساعدون في الدفاع عن المقدسات الشيعية في العراق إذا لزم الأمر لكنهم أوضحوا أن العراقيين قادرون على فعل ذلك بأنفسهم. وأعلن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يوم 22 يونيو حزيران رفضه لتدخل الولاياتالمتحدة أو أي قوة خارجية أخرى في قتال متشددي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام. وسيطر التنظيم على قطاعات واسعة من الأراضي في شمال وغرب العراق في الأسابيع القليلة الماضية في إطار سعيه للاطاحة بحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المدعومة من إيران وإقامة دولة خلافة اسلامية. وقال العميد مسعود جزائري مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية لقناة العالم التلفزيونية الإيرانية إن رد إيران على المتشددين سيكون "حازما وجديا." ولم تشمل تصريحات جزائري التي أدلى بها في وقت متأخر من مساء السبت تفاصيل المساعدة التي قد تقدمها إيرانلبغداد لكنه ذكر أن طهران قد تقدم يد المساعدة في إطار ما وصفه بالدفاع الشعبي والمخابرات. وأضاف "أخبرت إيران المسؤولين العراقيين بأنها مستعدة لتزويدهم بالخبرات الناجحة في الدفاع الشعبي المتنوع وهي نفس الاستراتيجية الناجحة المستخدمة في سوريا لابقاء الارهابيين في وضع الدفاع... تتحدد ملامح الاستراتيجية نفسها في العراق الان بجمع الحشود من كل المجموعات العرقية." وقال "الرد حازم وجدي.. وبالنسبة لسوريا أعلننا أننا لن نسمح للارهابيين المرتبطين بأجهزة مخابرات أجنبية بحكم الشعب السوري واملاء عليه ما يفعله.. سنتبع بالطبع نفس الطريقة مع العراق." وأنفقت الجمهورية الاسلامية الإيرانية مليارات الدولارات في دعم حليفها الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية التي تحولت إلى حرب طائفية بالوكالة بين إيران ودول عربية سنية. وأفادت مصادر إيرانية مطلعة على تحركات العسكريين ومصادر في المعارضة السورية وخبراء أمن بأن الدعم اشتمل على مئات الخبراء العسكريين وبينهم قادة كبار في قوة القدس الذراع الخارجية السرية للحرس الثوري الإيراني. وتلقى الأسد أيضا دعما قتاليا من حزب الله اللبناني المدعوم من إيران. وقال جزائري إن إيران ستتعامل مع العراق في قضايا الدفاع والأمن وضبط الحدود والتحصين. وأضاف أن إيران ستراقب الوضع في المنطقة مثلما فعلت "في سوريا ومناطق أخرى مضطربة في المنطقة" من أجل تقديم المساعدة للعراق.