أعلنت الحكومة الأسترالية عن تحديد منطقة جديدة للبحث عن الطائرة الماليزية المفقودة بعد إجراء المزيد من التحليل لبيانات التقطتها الأقمار الصناعية. وأكد وارين تاس، نائب رئيس الوزراء الأسترالي، أن البحث سينتقل الآن جنوبا ليركز على منطقة تبعد 1800 كيلومتر قبالة الساحل الغربي لأستراليا. وكانت الرحلة MH370 التابعة للخطوط الجوية الماليزية قد اختفت خلال رحلتها من كوالالمبور إلى بكين في الثامن من مارس/ آذار وعلى متنها 239 شخصا. وبحسب تقرير "بي بي سي عربي"، أعرب مسؤولون عن اعتقادهم بأن الطائرة كانت تحلق بنظام الطيار الآلي عندما سقطت. وتوصل تقرير للحكومة الأسترالية، مكون من 64 صفحة، إلى ضرورة استئناف عمليات البحث في المنطقة الجديدة من أعماق البحر. وأجري بحث مكثف في أعماق المحيط الهندي في أبريل/ نيسان الماضي بعد التقاط إشارات صوتية كان يعتقد في بادئ الأمر أن مصدرها هو أجهزة تسجيل بيانات رحلة الطائرة والتي تعرف باسم "الصندوق الأسود"، لكن المسؤولين يعتقدون الآن أن هذه الإشارات ليس لها علاقة بالطائرة. وقال تاس إن "من المرجح بدرجة كبيرة أن الطائرة كانت تحلق بنظام الطيار الآلي، وإلا ما كانت ستتبع المسار المنتظم الذي حددته الأقمار الصناعية". بحث مكلف ----------- وكانت السلطات الأسترالية قد علقت عمليات البحث عن الطائرة في أعماق المياه للسماح بمزيد من الوقت لسفن المسح لرسم خريطة توضيحية لقاع المحيط. وقال مارتن دولان، رئيس مكتب سلامة النقل الأسترالي، إن عمليات البحث الجديدة من المتوقع أن تبدأ في أغسطس/ آب المقبل، ويتوقع الانتهاء منها في غضون عام. وستقوم غواصات بتمشيط قاع المحيط للبحث عن أي دلائل أو إشارات على الطائرة المفقودة، وهي من طراز بوينغ 777. وتعتبر إجراءات البحث عن الطائرة الماليزية بالفعل واحدة من بين الأكثر كلفة في تاريخ الطيران. وبعد مرور أكثر من 100 يوم على اختفاء الطائرة، لا يزال العديد من ذوي الركاب المفقودين يعربون عن شعورهم بالإحباط لعدم إحراز تقدم في عمليات البحث حتى الآن.