حول المخاوف التي تنتاب ضيوف المونديال العالمي والأمور الأمنية داخل البلاد، وعن المشاكل التي يواجهها الأمن في البرازيل، التقت صحيفة "مكة" بعدد من رجال شرطة العاصمة البرازيلية ساوباولو. وقال أحدهم "أمسكنا بالكثير من الحالات في الأحياء الطرفية لكن في وسط المدينة تقل والخطورة تكثر في مدن مثل سونتومارو وجوراينا، فنجد حالات السرقة تتراوح بمعدل 3 إلى 4 مرات خلال اليوم وبالأمس عملت 12 ساعة لم تحدث فيها سرقة". استهداف الصرافات ------------------- ثم انتقلنا إلى شارع باوليستا الذي جرت فيه مظاهرة في ذات اليوم والتقينا بالشرطي "كريس" الذي قال "هناك مشاكل لكنها مثل التي تحدث في أي دولة استضافت كأس العالم، وغالبا الوضع تحت السيطرة، وبالنسبة للسياح لم تحدث منهم مشاكل بخلاف المواطنين الذين يتظاهرون بسبب غلاء الأسعار وأمسكنا بلصوص حاولوا الإعتداء على صرافات البنوك، كما وقعت حالات اختطاف، حيث يأتي لصوص معهم أسلحة ويبتزون الناس بالقوة تحت تهديد السلاح ويستولون على النقود وبطاقات الائتمان، إضافة للصوص الذين أتوا من خارج البرازيل مثل كولومبيا وتشيلي والبيرو وتجار مخدرات من جنوب أفريقيا ونيجيريا". ألف شرطي -------------- بجوار الفندق الذي يقيم فيه المنتخب الهولندي قال الشرطي لويس لدينا كتيبة مكونة من 700 عسكري 400 حول الملعب و300 حول الفنادق، ونحن في مجموعتنا مكلفون بحراسة 9 فنادق ليلا ونهارا حيث يستلم 30 عسكريا في الصباح و30 في المساء حول كل فندق. مضيفا أنهم يحرسون ملاعب وفنادق ساوباولو بألف شرطي من مختلف الكتائب والمجموعات الأمنية. مفيدا أن الفقر سبب رئيس لمظاهرات الشعب البرازيلي الذي لا يملك الفرد منه تذكرة دخول ملعب. مشيرا إلى أن أغلب المشجعين الذين يدخلون الملاعب هم من الدول الأخرى والناس هنا تقوم بالمظاهرات لأنهم غير راضين عن وسائل النقل والتعليم وهناك مشاكل أخرى سياسية. وأبان أنهم يتوقعون أن يزداد الوضع سوءا مع بدء فعاليات كأس العالم لكن البرازيليين أصبحوا أكثر هدوءا مع النتائج الطيبة لمنتخب بلادهم. وهناك أفراد من الشعب غير راضين عن رئيسة البرازيل ديلما روسيف لأنهم يرون أن الدولة تضع الأموال في المكان الخطأ. وعن وجود كثير من الشرطيات وهل هن قادرات على التعامل أمنيا مع الحالات الصعبة قال "هن يتدربن مثلنا، والتي لا تجتاز التدريبات الأمنية بنجاح لا يمكن تعيينها في الشرطة، وكل الشرطيات مؤهلات أمنيا بالشكل المطلوب"، بحسب ما ذكره موفد الصحيفة في تقريره.