قال الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، إن العقاب ليس غاية بل الغاية هو التهذيب والإصلاح للتعايش مع المجتمع بكل أمن وسلام، جاء ذلك خلال قيامه بزيارة تفقدية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض. وكان في استقباله الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعدد من مسؤولي الهيئة. ونقلت "الاقتصادية"، أن الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ ألقى كلمة قال فيها "يستمر تقدير هذا الجهاز وإعطائه المكانة اللائقة التي يستحقها وهو القائم على أداء شعيرة من شعائر الله وهي شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتواصل أمير الرياض المحبوب الذي أبى إلا أن يزور هذا الجهاز المبارك لتفقّده والاطمئنان على مسيرته وما يدور في أروقته من خلال الرجال العاملين فيه، ويواصلون عمل النهار بالليل لأداء هذه الرسالة المباركة امتثالاً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمر الله به والأمانة الملقاة عليهم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد، وجاء الأمير تركي بن عبد الله لتفقد أعمال هذه الرئاسة التي ستنال -إن شاء الله- من توجيهاته ما يعينها على أداء الواجب المناط بها، ولا سيما أنه يولي هذا الجهاز عناية خاصة ورعاية مباركة من خلال اتصاله المباشر بي شخصيا للاطمئنان على العاملين في هذا الجهاز المبارك والتعليمات التي نتلقاها منه لأداء هذه الرسالة وما يحقق المرجو من هذه الشعيرة المباركة، ويجسد اهتمام ولاة الأمر في هذه الأرض الطيبة التي أسست على الكتاب والسنة وإقامة شعائر الله وتحكيم شرعه في الأرض وإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الرعية بعدل ووسطية لا غلو ولا تطرّف". ولفت الدكتور عبد الطيف آل الشيخ إلى أنه منذ دخول الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن في عام 1319ه إلى مدينة الرياض كان قائماً على هذه الشعيرة ثلة قليلة من المحتسبين من العلماء، وقام الملك عبد العزيز أول ما قام به هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حيث قام بالاحتساب بنفسه في الرياض وبعد أن اتسعت الدولة وقام ببناء دولة حديثة قام بتنظيم الهيئة واختار لها من النجباء والعلماء والرجال الصالحين حتى تؤدي وفق ما أمر الله به وما ورد في الكتاب السنة ومنهج السلف الصالح في تفسير النصوص الشرعية، ويعد إنشاء هذا الجهاز لأول مرة في التاريخ الإنساني من حيث ارتباطه بولي الأمر مباشرة. الأمير تركي بن عبدالله يلقي كلمة خلال زيارته هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. «واس» وبين أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شهدت وجهازها الرسمي تطوراً مطرداً ونمواً كبيراً كجزء من مؤسسات الدولة المهمة استناداً لكونها تقوم على مبدأ شرعي ديني، فلقي الجهاز التوجيه والعناية والدعم المتواصل لتنظيم أعمال الجهاز وتطويره وفق أنظمة الدولة الحديثة. وأشار إلى إنشاء ودعم المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جامعة أم القرى في مكةالمكرمة، لتأصيل الكوادر العاملة في الجهاز من خلال برامج الدبلوم العالي وبرامج التدريب المستمر، وقد أفاد الرئاسة وفروعها ومنسوبيها وتوسع الجهاز في خطط التطوير والتحديث واعتماد المبالغ اللازمة لذلك وزيادة مجالات التدريب والابتعاث لمنسوبيه، كما شهد زيادة المشاريع الإنشائية المخصصة للجهاز وفروعه، وازدياد أعداد المباني الحديثة لمقار الفروع والهيئات والمراكز، وكذلك إنشاء إدارات حديثة في الجهاز "الإدارة العامة للتطوير الإداري - إدارة المشاريع - مركز البحوث والدراسات - الإدارة القانونية"، كما تم دعم الرئاسة بميزانية خاصة لمشروع التطوير الشامل وتخصيص مبلغ لإنشاء موقع الرئاسة الرسمي على الإنترنت، كما دعم الجهاز ماديا ومعنويا لتطوير خدماته ودراسة الظواهر الضارة في المجتمع. ثم ألقى الأمير تركي بن عبد الله أمير منطقة الرياض كلمة نوه فيها بالدعم السخي الذي تلقاه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين وولي ولي العهد. وأكد الأمير تركي بن عبد الله أن تطبيق شرع الله وتطبيق شعائره التي منها شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أساس الحكم في هذه البلاد، مشدداً على أهمية التعاون بين الأجهزة الحكومية، لافتاً إلى أن ذلك مطلب أساسي لخدمة الوطن ومواطنيه الذين يعدون شركاء في هذه الأمانة. وعبر أمير منطقة الرياض عن سعادته بما حققه جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من إنجازات أهلته للحصول على جوائز عالمية، مشيرا إلى أن العقاب ليس غاية بل الغاية هو التهذيب والإصلاح للتعايش مع المجتمع بكل أمن وسلام. بعد ذلك تسلم الأمير تركي بن عبد الله أمير منطقة الرياض هدية تذكارية من الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. إثر ذلك قام أمير منطقة الرياض بجولة على مبنى الرئاسة اطلع من خلالها على سير العمل داخل الرئاسة، حيث زار المركز الإعلامي واستمع إلى شرح عن التوثيق الفوتوغرافي والإنتاج التليفزيوني الذي يعمل عليه المركز. كما زار الإدارة العامة لتقنية المعلومات بالرئاسة واستمع لشرح عما تقوم به الإدارة من حل للمشكلات التقنية وتطوير نظام العمل المكتبي في الرئاسة من خلال التعامل الإلكتروني. بعدها اطلع الأمير تركي بن عبد الله على السيارة المجهزة بمصلى متنقل واستمع إلى شرح عن محتوياتها وأماكن وجودها.