قام أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمس الأحد، بزيارة تفقدية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرياض، حيث تجول في مرافقها واستمع لشرح لأهم الخدمات التي تقدمها للمجتمع. وكان في استقباله الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وعددٌ من مسؤولي الهيئة. وقد أُعد حفل بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم, ثم ألقى الدكتور عبداللطيف آل الشيخ كلمة قال فيها: "في هذا اليوم المبارك والذي يعد من الأيام الخالدة التي تمر على هذا الجهاز المبارك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وامتداداً لعناية ولاة الأمر ابتداءً من مؤسس هذه الدولة المباركة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تغمده الله بواسع رحمته ومن أتى بعده من الملوك إلى عهد مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله".
وأضاف: يستمر تقدير هذا الجهاز وإعطاؤه المكانة اللائقة التي يستحقها وهو القائم على أداء شعيرة من شعائر الله وهي شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتواصل أمير الرياض المحبوب الذي أبى إلا أن يزور هذا الجهاز لتفقده والاطمئنان على مسيرته وما يدور في أروقته من خلال الرجال العاملين فيه الذين يواصلون عمل النهار بالليل لأداء هذه الرسالة المباركة.
ولفت إلى أن ذلك يأتي امتثالاً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي أمر الله به والأمانة الملقاة عليهم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – وجاء الأمير تركي بن عبدالله لتفقد أعمال هذه الرئاسة التي ستنال إن شاء الله من توجيهاته ما يعينها على أداء الواجب المناط بها ولاسيما أنه يولي هذا الجهاز عناية خاصة ورعاية مباركة.
وتابع: ومن خلال اتصاله المباشر بي شخصياً للاطمئنان على العاملين في هذا الجهاز والتعليمات التي نتلقاها منه لأداء هذه الرسالة وما يحقق المرجو من هذه الشعيرة المباركة ويجسد اهتمام ولاة الأمر في هذه الأرض الطيبة التي أسست على الكتاب والسنة وإقامة شعائر الله وتحكيم شرعه في الأرض وإقامة شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الرعية بعدل ووسطية لا غلو ولا تطرّف".
وأكّد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ أنه منذ دخول الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – في عام 1319ه إلى مدينة الرياض كان قائماً على هذه الشعيرة ثلة قليلة من المحتسبين من العلماء, وقام الملك عبدالعزيز أول ما قام به هو بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, حيث قام بالاحتساب بنفسه في الرياض وبعد أن اتسعت الدولة وقام ببناء دولة حديثة قام بتنظيم الهيئة واختار لها من النجباء والعلماء والرجال الصالحين حتى تؤدي وفق ما أمر الله به وما ورد في الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح في تفسير النصوص الشرعية ويعد إنشاء هذا الجهاز لأول مرة في التاريخ الإنساني من حيث ارتباطه بولي الأمر مباشرة.
وأوضح "آل الشيخ" أنه في هذا العهد الزاهر، شهدت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجهازها الرسمي تطوراً مطرداً ونمواً كبيراً كجزء من مؤسسات الدولة المهمة استناداً إلى كونها تقوم على مبدأ شرعي ديني، فلقي الجهاز في عهده – حفظه الله – التوجيه والعناية والدعم المتواصل وكان من نماذج ما أولاه الجهاز – أيده الله – عنايته بتنظيم أعمال الجهاز وتطويره وفق أنظمة الدولة الحديثة.
وبيّن "آل الشيخ" أن إنشاء ودعم المعهد العالي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بجامعة أم القرى بمكة المكرمة لتأصيل الكوادر العاملة في الجهاز من خلال برامج الدبلوم العالي وبرامج التدريب المستمر، قد أفاد الرئاسة وفروعها ومنسوبيها".
وأكّد توسع جهاز الهيئات في خطط التطوير والتحديث واعتماد المبالغ اللازمة لذلك وزيادة مجالات التدريب والابتعاث لمنسوبيه ، كما شهد زيادة المشروعات الإنشائية المخصصة للجهاز وفروعه، وازدياد أعداد المباني الحديثة لمقار الفروع والهيئات والمراكز, وكذلك إنشاء إدارات حديثة في الجهاز خلال عصره أيده الله منها " الإدارة العامة للتطوير الإداري – إدارة المشاريع – مركز البحوث والدراسات – الإدارة القانونية".
وأشاد "آل الشيخ" بدعم خادم الحرمين لجهاز الهيئات قائلاً "دعم -حفظه الله - الرئاسة بميزانية خاصة لمشروع التطوير الشامل إضافة إلى تخصيص مبلغ لإنشاء موقع الرئاسة الرسمي على الإنترنت, كما دعم الجهاز مادياً ومعنوياً لتطوير خدماته ودراسة الظواهر الضارة في المجتمع.
وأشاد أمير منطقة الرياض بما حققه جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من إنجازات أهلت على الحصول على جوائز عالمية، مشيراً إلى أن العقاب ليس غاية بل الغاية هو التهذيب والإصلاح للتعايش مع المجتمع بكل أمن وسلام.
بعد ذلك تسلم أمير الرياض هدية تذكارية من الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ثم قام أمير الرياض بجولة على مبنى الرئاسة اطلع من خلالها على سير العمل داخل الرئاسة حيث زار المركز الإعلامي واستمع إلى شرح عن التوثيق الفوتوغرافي والإنتاج التلفزيوني الذي يعمل عليه المركز.
كما توجّه للإدارة العامة لتقنية المعلومات بالرئاسة واستمع لشرح عما تقوم به الإدارة من حل للمشاكل التقنية وتطوير نظام العمل المكتبي في الرئاسة من خلال التعامل الإلكتروني.
واطلع الجميع على السيارة المجهزة بمصلى متنقل، واستمعوا إلى شرح عن محتوياتها التي زودت بها لخدمة المصلين.