واصلت الأسواق العربية تراجعها بنهاية تداولات اليوم الثلثاء، مع استمرار التصعيد الحاصل في العراق، فيما صعدت بورصتا السعودية ودبي. وصعدت بورصة دبي في محاولة لالتقاط الأنفاس بعدما تكبد خسائر فادحة على مدار الجلسات الماضية، اثر تجدد المخاوف من وقوع أزمة عقارية جديدة. وأغلق المؤشر العام مرتفعا 0.59 في المئة إلى 4495.24 نقطة، مع تلقيه دعما قويا من الأسهم العقارية التي هوت بنحو حاد في الجلسات السابقة. وزاد مؤشر القطاع العقاري 1.57 في المئة، مع ارتفاع سهم دريك آند سكل 7.27 في المئة بعد إعلان الشركة عن زيادة رأسمالها عن طريق إصدار سندات قابلة للتحويل إلى أسهم بقيمة 65 مليون درهم، منها 10 مليون درهم بغرض تحفيز الموظفين و55 مليون بهدف إدخال شريك استراتيجي. وصعد سهم أرابتك 4.2 في المئة بعد إعلان الرئيس التنفيذي للشركة عن توقف شركة إبار المستثمر الاستراتيجي في الشركة عن عمليات البيع، واكتفائها ببيع أسهم المنحة التي حصلت عليها كتوزيعات من أرابتك في العام الماضي. وباعت آبار للاستثمار حوالى 2.7 في المئة من حصتها في ارابتك الأسبوع الماضي، لتنخفض إلى 18.9 في المئة. وفقد سهم ارابتك حوالى 20 في المئة من قيمته على مدار الجلستين الماضيتين ليصل إلى أدني مستوياته في شهرين ونصف. وانخفض المؤشر العام للجلسة الثالثة على التوالي في أبوظبي، ليغلق متراجعا اليوم بنسبة 0.72 في المئة إلى 4749.04 نقطة. وكانت الأسهم القيادية في قطاع البنوك المحرك الرئيسي لهبوط السوق، مع تراجع سهم بنك أبو ظبي الوطني بنسبة جاوزت 6.3 في المئة وسهم بنك الشارقة بنسبة 2.63 في المئة وسهم بنك الخليج الأول بنسبة 1.82 فب المئة. وقادت بورصة مصر تراجعات الأسواق اليوم، إثر تعرضها إلى موجة حادة لجني الأرباح نالت من أدائها على مدار 3 جلسات الماضية، لتتجاهل بذلك التوقعات باستقرارها بعد أن أدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية اليوم أما الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي. وانخفض المؤشر الرئيسي "إيجي أكس 30" بنسبة 1.47 في المئة ليغلق مستقرا عند 8396.82 نقطة، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنسبة 1.29 في المئة إلى 591.77 نقطة. وضغطت مبيعات المؤسسات المصرية والعربية على أداء السوق اليوم بعدما حققوا صافى بيعي بأكثر من 81 مليون جنيه و 27 مليون جنيه على الترتيب، مقابل صافي شرائي للأجانب بحوالى 21.8 مليون جنيه. وقلص السوق القطري جانب كبير من خسائره الصباحية مع نهاية تداولات اليوم، ليغلق على تراجع 0.34 في المئة، إلى 12520.36 نقطة، متأثرا بإعلان مجلس الشوري عن رفضه استثناء المستثمر الأجنبي من ضريبة البورصة. ورفض مجلس الشورى أمس إعفاء المستثمرين غير القطريين في أرباح بعض الشركات وصناديق الاستثمار من الضريبة على الدخل، وقرر بالإجماع إعادة مشروع القانون مرة أخرى للجنة الشؤون المالية والاقتصادية للمزيد من النقاش والدراسة المتعمقة وقاد سهم أوريدو للاتصالات تراجعات الأسهم القيادية بنسبة 4.9 في المئة وسهم فودافون قطر بنسبة 0.05 في المئة ليقودا مؤشر قطاع الاتصالات للتراجع بأكثر من 3 في المئة، كما هبط سهم بروة العقارية القيادي بنسبة 0.51 في المئة إلى 39 ريالا. وزاد سهم صناعات قطر، صاحب الوزن النسبي الأكبر في مؤشر السوق الرئيسي، بنسبة 0.51 في المئة إلى 179 ريالا. أما السوق السعودي، فعوّض جانب من خسائره التي مني بها على مدار الجلسات الأربعة الماضية، بعد أن أغلق مرتفعا اليوم 0.54 في المئة إلى 9574.51 نقط. وكانت أسهم قطاع الزراعة الداعم الأكبر لأداء السوق مع ارتفاع مجموعة صافولا بنسبة 3.12 في المئة وسهم المراعي بنسبة 1.98 في المئة ليقودا مؤشر القطاع للصعود 1.42 في المئة.