أكد مستثمرون ورجال أعمال مصريون أن المبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعقد مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر ستساعد على تدفق الاستثمارات العربية والأجنبية إلى مصر. وتوقعوا تجاوز الاقتصاد المصري أزمته الحالية خلال أشهر على أبعد تقدير، وفقا لتقرير "الحياة". وأوضح نقيب الصناعيين محمد جنيدي أن «المبادرة تؤكد حرص الدول العربية على استعادة مصر لدورها الريادي في المنطقة، فهي تمثل الدرع الحامية للمنطقة العربية». واعتبر أن توقيت مبادرة جيد، إذ تعرض الاقتصاد المصري لأزمات شديدة خلال السنوات الثلاث الماضية، وفقد الكثير من مقوماته، وهذه المبادرة ستعيد قوته». وشبه المبادرة بمشروع «مارشال» الذي أنقذ أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية وضخ 13 بليون دولار لإعادة اعمار المصانع الأوروبية وتشغيلها. وتوقع رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة حسن فهمي ارتفاع الاستثمارات الأجنبية والعربية خلال هذه الفترة، معتبراً أن عدداً كبيراً من المستثمرين في وضع الاستعداد. وأشار إلى أن الفرص الاستثمارية في مصر جيدة جداً والمستثمر يعرف أن الوقت الحالي هو الأنسب لبدء العمل في مصر». إلى ذلك أعلن وزير التجارة والصناعة والاستثمار المصري منير فخري عبدالنور عقد منتدى أعمال مصري - كوري جنوبي في آب (أغسطس) المقبل بمشاركة 40 شركة كورية جنوبية عاملة في مختلف التخصصات، على رأسها الطاقة النووية والكهرباء والبتروكيماويات والنقل والتشييد والمناطق الصناعية والسيارات والإلكترونيات. وقال عبدالنور إن مكتب التمثيل التجاري في سيول عقد لقاءات مع مسؤولين في وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية ومسؤولين في الوكالة الكورية الجنوبية لتنمية التجارة والاستثمار وهيئة تنمية التجارة الخارجية الكورية الجنوبية لتنظيم زيارة وفد تجاري واستثماري كوري جنوبي بين 26 إلى 28 آب المقبل لتفعيل مجالات التعاون بين الشركات في البلدين وإطلاع الجانب الكوري الجنوبي على الفرص والإمكانات المتاحة للاستثمار في مصر، خصوصاً المشاريع القومية التي تعتبر من أولويات الحكومة المصرية الآن. وأضاف أن الزيارة ستتضمن توقيع مذكرات تفاهم لتفعيل مجالات التعاون في ظل الإمكانات الكبيرة للبلدين. وأكدت الوزيرة المفوضة رئيسة المكتب التجاري في سيول نبوية الجندي أن كوريا الجنوبية ترغب في تعزيز استثماراتها في مصر وإنشاء مشاريع جديدة في كل المجالات خلال المرحلة المقبلة. وأشارت إلى أن «المنتدى يشكل فرصة كبيرة لعقد لقاءات ثنائية بين الشركات الكورية الجنوبية والمصرية لتعزيز مجالات التعاون وإنشاء مشاريع مشتركة، كما يعتبر فرصة لاستعراض أبرز الفرص الاستثمارية والمشاريع التي تُطرح في مصر حالياً». وأوضحت أن «المكتب التجاري في سيول يعد لهذه الزيارة ويحضر المشاريع والمواضيع التي ستُبحث»، لافتة إلى أن «الشركات الكورية الجنوبية المشاركة ستعرض خبراتها في مجالات توليد الطاقة النووية وإدارة المناطق الصناعية وتشغيلها، ونظم النقل الذكية وغيرها».