متابعة للبرقية التي بعثها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتهنئة للرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي بمناسبة فوزه رسمياً برئاسة مصر، معتبراً فوز السيسي بالانتخابات يوماً تاريخياً لمصر، مطالباً إياه بتحقيق آمال وطموحات وأحلام الشعب المصري، واصفاً الثقة التي منحها المصريون للسيسي "تتكاتف فيها القلوب قبل الأكفّ بين كل شرائح المجتمع المصري، بكل فئاته وتوجهاته ودياناته، لمواجهة مرحلة استثنائية من تاريخ مصر الحديث". وتأكيد العاهل السعودي أن المساس بمصر يعد مساساً بالإسلام والعروبة، وهو في ذات الوقت مساس بالمملكة العربية السعودية، وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه، أو النقاش حوله تحت أي ظرف كان. فقد لقيت البرقية صدى واسعاً في وسائل الإعلام والصحافة المصرية والعربية..حيث أبرزت صحيفة أخبار اليوم نص البرقية كاملة على صفحاتها وموقعها الإلكتروني. فيما تناولت صحيفتا الدستور والأسبوع، ما قاله رئيس تحرير جريدة الرياض السعودية، تركي السديري، إن رسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لم تكن مجرد تهنئة ومباركة لوصوله للحكم، لكنها تؤكد أن الملك يعتبر نفسه مواطناً مصرياً عميق الوطنية وعميق جزالة الفكر والنوايا. فيما نقلت صحيفة الشروق تشديد الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أن "المساس بمصر يعد مساساً بالإسلام والعروبة، وهو في الوقت ذاته مساس بالمملكة العربية السعودية، وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه، أو النقاش حوله تحت أي ظرف كان". وأضافت صحيفة الأهرام مناشدة خادم الحرمين الشريفين لكل الدول الأشقاء والأصدقاء الابتعاد والنأي بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال، مؤكداً أن " المساس بمصر يعد مساساً بالإسلام والعروبة وهو مساس في الوقت ذاته بالمملكة العربية السعودية، منوها أنه مبدأ لا نقبل المساومة عليه أو النقاش حوله تحت أي ظرف " جريدة (المصريون)، ابرزت نصيحة خادم الحرمين الشريفين إلى الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي، قال فيها ليكن صدرك رحباً فسيحاً لتقبل الرأي الآخر مهما كان توجهه، وفق حوار وطني مع كل فئة لم تلوث يدها بسفك دماء الأبرياء، وترهيب الآمنين، فالحوار متى ما التقى على هدف واحد نبيل، وحسنت فيه النوايا فإن النفس لا تأنف منه ولا تكبر عليه. وتناولت صحيفة فيتو في صدارة صفحاتها، تحت عنوان وبدأت التدفقات الاستثمارية العربية.. خادم الحرمين يدعو لمؤتمر المانحين لمساعدة مصر.. دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى عقد مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر في تجاوز أزمتها الاقتصادية. وعلى الصعيد الاقتصادي .. قال الاقتصادي ومدير أحد بنوك الاستثمار أحمد عبدالمجيد، إن مؤتمر المانحين لمساعدة مصر الذي دعا له خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز بمثابة خطة جماعية تقوم بها الدول العربية الشقيقة لمساندة الاقتصاد المصرى وإخراجه من عنق الزجاجة، مضيفا أن تلك الخطة تعتمد على دعم الاحتياطي النقدي وتدفق استثمارات في كافة المجالات بالإضافة إلى التعاون المشترك بين الدول العربية المانحة وبين مصر في كافة المجالات سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي. وأشاد رجل الأعمال محرم هلال إن مؤتمر المانحين الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين مهم لدعم الاقتصاد المصري وإخراجه من أزمته الحالية، ولكنها خطوة مؤقتة حتى يقف الاقتصاد المصري على قدمه ويستعيد عافيته، ولكنه من غير المنطقي أن نعتمد طيلة حياتنا على المساعدات والمنح الخارجية، مؤكدا أن الاقتصاد المصري لن يحقق معدلات نمو مرتفعة إلا من خلال مضاعفة الإنتاج وانتهاج سياسات تقشفية. كما رحب رئيس غرفة الصناعات النسيجية باتحاد الصناعات المصرية محمد المرشدي بتصريحات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعقد مؤتمر عاجل لدول المانحين لمصر، مؤكدا أن هذا الموقف هو بمثابة التأكيد على موقف دول الخليج الصامد والمؤيد لمصر، وهو دور ليس بجديد على هذه الدول. من جانبه، قال السفير عفيفي عبد الوهاب - سفير مصر بالمملكة العربية السعودية - إن الأجواء لدى الجالية المصرية في المملكة تتسم بالسعادة والسرور، بعد إعلان فوز المشير عبد الفتاح السيسي برئاسة الجمهورية، متوقعًا أن تكون أول الزيارات التي سيقوم بها السيسي للخارج ستكون للمملكة العربية السعودية. وعلى صعيد متصل ثمن الدكتور بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والرئيس الشرفي للمجلس القومي لحقوق الإنسان بمصر موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من ثورة 30 يونيو وأشاد بقوة العلاقات السعودية المصرية.