أمر القضاء الأمريكي أمس السبت من إدارة الرئيس باراك أوباما وقف تغذية معتقل سوري في غوانتانامو "بالقوة" وذلك بشكل مؤقت حتى يوم الأربعاء، وبمصادرة فيديو يكشف تعرضه لمعاملة "قاسية" في الفترة ما بين التاسع من نيسان/أبريل 2013 و19 شباط/فبراير 2014. وتفيلا بحسب "فرانس 24"، أمرت قاضية فدرالية أميركية يوم أمس السبت إدارة الرئيس باراك أوباما بوقف تغذية معتقل سوري في غوانتانامو "بالقوة مؤقتا" حتى الأربعاء، وطالبت بمصادرة تسجيلات فيديو لمعاملة قاسية تعرض لها في الفترة ما بين التاسع من نيسان/أبريل 2013 و19 شباط/فبراير 2014. ويتعلق أمر القاضية غلاديس كيسلر ب "أبو وائل دياب" (42 عاما) الذي أعلنت السلطات أنه يمكن الإفراج عنه في 2009، وهو مسجون في غوانتانامو بدون محاكمة منذ أكثر من عشر سنوات. وتقول المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان ريبريف التي تتخذ من لندن مقرا لها أن السجناء الذين يقومون بإضراب عن الطعام في غوانتانامو يتم اقتيادهم من زنزاناتهم والسيطرة عليهم "باستخدام العنف في أغلب الأحيان" وتغذيتهم بالقوة. وأكد محامو الحكومة الأميركية أن اسم "دياب" المولود في لبنان مدرج على لائحة السجناء الذين يخضعون للتغذية بالقوة بينما رفضت سلطات السجن منذ نهاية العام الماضي تقديم أي معلومات عن المضربين عن الطعام والمعاملة المخصصة لهم. وتؤكد "ريبريف" أن إعادة "دياب" إلى سوريا في الوقت الحالي "مستحيل" بسبب النزاع الذي يشهده هذا البلد. وهي تشير إلى أن الحالة الصحية للرجل وهو أب لأربعة أولاد "تدهورت بشكل خطير" وهو "في حالة اكتئاب شديد" ويتنقل على كرسي متحرك. وبعد أكثر من 12 عاما على وصول أوائل السجناء إليها في 11 كانون الثاني/يناير 2002، ما زال معتقل غوانتانامو يضم 154 رجلا من أصل 779 سجنوا فيه معظمهم بلا اتهام أو محاكمة. وفي 2013، قام عشرات المعتقلين بإضراب عن الطعام لأكثر من ستة أشهر وتمت تغذيتهم بالقوة.