حرمت الولاياتالمتحدةالأمريكية 34 طالبا سعوديا مبتعثا للدراسة في جامعاتها، من إكمال دراستهم الجامعية، ومنعت 40 سائحا سعوديا من الدخول إلى أراضيها، وأعادتهم إلى بلادهم بعد وضعهم في القائمة السوداء، بسبب تركيبهم برامج غير أصلية وغير مرخصة في أجهزتهم المحمولة، وفق ما أكدته مصادر مطلعة ل»مكة». وتفصيلا بحسب "مكة"، أوضح مدير الإدارة العامة لحقوق المؤلف في وزارة الثقافة والإعلام رفيق العقيلي أن هؤلاء الطلاب غيروا بلد الابتعاث إلى بلد آخر بعد منعهم من إكمال دراستهم في أمريكا، مبينا أن أستراليا بدأت تطبيق نفس النهج وأعادت ثلاثة طلاب سعوديين يدرسون في جامعاتها بعد اكتشافها تحميلهم برامج غير أصلية. وأوضح العقيلي أن هناك طالبة سعودية تعرضت لتفتيش جهازها اللاب توب قبل عامين في جامعة أمريكية، ووجدت برامج مشكوك فيها، إلا أن الطالبة قدمت لإدارة الجامعة الفواتير الرسمية للبرامج، وأثبتت أنها اشترتها من السعودية، ما دفع إدارة الجامعة للتواصل مع المكتبة في السعودية التي أكدت أن البرنامج الذي مع الطالبة مرخص. ولفت إلى أن دول الاتحاد الأوروبي بدأت التدقيق في هذا الجانب 2009 وأصبحت مشددة بشكل كبير على المصنفات الفكرية الأصلية بل إنها طالبت السعودية برفع مستوى الوعي لدى مستخدمي المصنفات الفكرية، ووجوب استخدام المصنف الأصلي المرخص، وأن لا يتم استخدام المصنفات غير الأصلية والمنسوخة. وكانت وزارة الثقافة والإعلام السعودية أعلنت عزمها تطبيق إجراءات صارمة بحق كافة الشركات والأفراد المعنيين بتجارة واستخدام البرمجيات المقرصنة، وذلك بالتعاون مع «جمعية منتجي برامج الكمبيوتر التجارية (BSA)، بما ينسجم مع التوجه الحكومي المستمر نحو التركيز بشكل أكبر على الحد من التداعيات السلبية المترتبة على قرصنة البرمجيات على الاقتصاد المحلي وترسيخ المكانة المتقدمة التي تتمتع بها السعودية إقليميا في مجال مكافحة ظاهرة القرصنة. وحددت الوزارة عقوبات مختلفة تتخذ بحق المخالفين، بما في ذلك السجن وفرض غرامات مالية كبيرة ونشر قائمة أسماء المدانين بجرائم القرصنة والتشهير بهم في الصحف المحلية، إضافة إلى مواصلتها في رفع مستوى الوعي حول مخاطر قرصنة البرمجيات وحماية حقوق الملكية الفكرية. وأكدت أن جهودها الاستباقية ستكون بمثابة رادع قوي للحد من الانتهاكات والنشاطات غير المشروعة في هذا المجال ولتشجيع المجتمع على عدم استخدام المصنفات الفكرية المنسوخة.