يعلم الجميع ان الوجبة الصحية تحوي كل المواد الغذائية الرئيسية التي يحتاجها جسم الانسان. وبالنسبة للعديدين فان حركة الحياة السريعة تعني ببساطة انهم لا يملكون الوقت الكافي لاعداد وجبات طازجة تتضمن كل ما يحتاجونه يوميا في الوجبة المتوازنة. ومع الوقت فان تجاهل تناول الفيتامينات والمعادن والمواد الغذائية الاساسية الاخرى قد يضر كثيرا بصحة الانسان. وفي مثل هذه المواقف، فان الناس غالبا ما يلجأون الى تناول المكملات الغذائية، لضمان حصولهم على الكم المطلوب يوميا من المواد الغذائية التي تجعلهم اصحاء، وهذه المواد الغذائية تتضمن الاحماض الدهنية المهمة مثل «أوميغا-3». وترجع أهمية «أوميغا-3» الىا نه يلعب دورا مهما في بناء غشاء الخلية داخل المخ والاعضاء الاخرى في الجسم، وكذلك يلعب دورا في آلية تجلط الدم. ومعروف عنه ايضا انه يساعد في حماية الجسم من عدد من المتاعب الصحية، وطبقا لدراسات عديدة فبامكان «أوميغا-3» خفض مستويات عالية من الغليسرين، هذه المستويات العالية تكون عاملا رئيسيا في الاصابة بأمراض القلب. ولأن الجسم لا يستطيع انتاج «أوميغا-3»، فمن الاهمية بمكان ادراجه في الوجبة الغذائية، او تناوله في شكل مكمل غذائي، واحد احدث المنتجات هو المكمل الغذائي القائم على «أوميغا-3» المأخوذ من «الكريل» وهو نوع من القشريات المائية الشبيهة بالروبيان. و«الكريل» من القشريات التي تتغذى على الاشنات (نباتات اولية في الماء) وهو مصدر غني بالاحماض الدهنية غير المشبعة «أوميغا-3»، وتناول 250 ملليغراما منه يوميا يساعد في الحفاظ على صحة القلب والمخ والعين. ولأن «الكريل الأحمر» الذي يتواجد في المحيط القطبي يخلو من المعادن الثقيلة والزئبق، فانه يعتبر في قاع قائمة سلسلة الغذاء في الطبيعة. وبينما يتواجد «أوميغا-3» في اغذية كالسلمون والتونا وانواع اخرى من الاسماك، اضافة الى منتجات الالبان والبيض والجوز وبذر الكتان، فتناول هذه الانواع من الاطعمة قد لا يكون في متناول الجميع، لذلك فتناول مكملات غذائية في شكل حبوب مثل زيت الكريل الاحمر يكون وسيلة سهلة لادراج «أوميغا-3» في الوجبة اليومية للانسان. والميزة الموجودة في زيت الكريل مقارنة بمصادر السمك الاخرى هو ان احماضه الدهنية ذات تركيب مختلف يجعل امتصاصه اسهل من غيره من زيوت السمك طبقا لهذا التقرير من صحيفة "الراي" الكويتية.