أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن البدء بتنفيذ بنود اتفاق إجلاء مقاتلي المعارضة من مدينة حمص (وسط سورية) والذي كان من المقرر أمس، تأجل إلى اليوم الأربعاء، لكن محافظ حمص قال إن ترتيبات الاتفاق لم تنجز كلياً وإن ذلك ربما يأخذ بضعة أيام أخرى. وتم التوصل يوم الجمعة إلى اتفاق لوقف النار في حمص التي كانت تُعرف ب «عاصمة الثورة»، لكن عملية إجلاء المقاتلين من الأحياء المحاصرة لم تبدأ بعد على رغم تكهنات بأنها وشيكة. ونقلت وكالة «رويترز» عن محافظ حمص طلال البرازي قوله لقناة «المنار» اللبنانية، إن ترتيبات انسحاب مقاتلي المعارضة ستأخذ وقتاً وامتنع عن تحديد موعد لحصول ذلك. وقال البرازي إن «الظروف تساعد والجو مناسب لتحقيق خطوات إيجابية في اتجاه التسوية والمصالحة وخروج المجموعات المسلحة، لكننا لم نحدد موعداً بعد». وأعرب عن أمله في تحديد الموعد قريباً. لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قال إن بدء عملية إجلاء المعارضة من حمص ستبدأ اليوم الأربعاء. ولفت إلى أن «مفاوضات جرت في الأيام القليلة الماضية بين مندوبين عن مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف وقوات النظام والدفاع الوطني الموالي للنظام وحزب الله اللبناني ومحافظ حمص من طرف آخر، بوساطة من اللجان الأهلية والأممالمتحدة، وبحضور مندوبين من السفارتين الروسية والإيرانية». وقال إنه «لا يُعرف حتى الآن ما إذا كان المندوبون عن السفارتين الروسية والإيرانية طرفاً في المفاوضات أم مراقبين أم ضامنين للاتفاق»، لكنه أوضح أن الاتفاق ينص على نقاط عدة هي: 1- يتم انسحاب مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية المقاتلة من أحياء حمص المحاصرة بمرافقة القوات النظامية ومندوبين عن الأممالمتحدة. 2- يتم بالتوازي مع البند الأول فتح ممر آمن لإدخال المساعدات الغذائية والطبية إلى بلدتي نبّل والزهراء اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف محافظة حلب. 3- الانسحاب سيتم عبر طريق حماة - حمص باتجاه بلدة الدار الكبيرة في ريف حمص الشمالي. 4 تتم «تسوية أوضاع» 50 مقاتلاً من حي الوعر في مدينة حمص، من المنشقين عن القوات النظامية. 5- تسيطر القوات النظامية على حي الوعر، إضافة إلى دخولها إلى أحياء جورة الشياح والقرابيص والحميدية ووادي السايح وحمص القديمة. 6- يتم إبقاء السلاح الفردي مع مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية المقاتلة المنسحبين، لحماية أنفسهم من أي خرق للاتفاق.