قال مسؤول كبير بالادارة الأمريكية يوم الخميس إن الولاياتالمتحدة سيكون عليها إعادة النظر في مساعدتها للفلسطينيين إذا شكلت منظمة التحرير الفلسطينية التي تقودها حركة فتح حكومة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك وفقا لتقرير "رويترز". وقال المسؤول لرويترز طالبا عدم نشر اسمه "أي حكومة فلسطينية يجب ان تلتزم بلا غموض وبوضوح بنبذ العنف والاعتراف بدولة اسرائيل وقبول الاتفاقات السابقة والالتزامات بين الطرفين" في المحادثات الاسرائيلية الفلسطينية. وقال المسؤول "إذ شكلت حكومة فلسطينية جديدة فسنقيمها اعتمادا على التزامها بالشروط الموضحة أعلاه وسياساتها وتصرفاتها وسنحدد أي انعكاسات على مساعدتنا حسب القانون الأمريكي." وأعلنت حركة حماس التي تدير قطاع غزة ومنظمة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس التوصل الى اتفاق مصالحة أمس الاربعاء فيما يعمق الازمة في محادثات السلام التي تجري بوساطة أمريكية مع اسرائيل. وتتضمن هذه الخطوة -التي تأتي بعد سلسلة طويلة من الجهود الفاشلة لتحقيق مصالحة بعد سبع سنوات من المشاحنات الداخلية - تشكيل حكومة وحدة خلال خمسة أسابيع واجراء انتخابات عامة بعد ذلك بستة أشهر. لكن تقديم مساعدات أمريكية لحكومة وحدة تضم حماس سيكون بمثابة تقديم مساعدة لجماعة تصنفها الولاياتالمتحدة على انها منظمة ارهابية. وعبرت الولاياتالمتحدة واسرائيل عن خيبة أمل ازاء اعلان اتفاق المصالحة. وألغت اسرائيل جلسة محادثات مع الفلسطينيين كانت مقررة أمس الاربعاء وقالت الخارجية الامريكية ان هذا الاجراء سيخرج جهود السلام عن مسارها. وقال المسؤول الامريكي الذي طلب عدم نشر اسمه يوم الخميس "نتابع التقارير عن جهود المصالحة الفلسطينية." واضاف "كنا واضحين بشأن المباديء التي يتعين ان تسترشد بها أي حكومة فلسطينية حتى تقوم بدور بناء في تحقيق السلام وبناء دولة فلسطينية مستقلة".