رام الله - أ ف ب، رويترز - يتوجه كل من الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل الأربعاء المقبل إلى القاهرة لتوقيع اتفاق المصالحة الذي أعلن عنه في شكل مفاجئ الأربعاء الماضي. وقال رئيس وفد حركة «فتح» إلى محادثات المصالحة عزام الأحمد لوكالة «فرانس برس» أمس إن «توقيع الاتفاق سيكون في الرابع من أيار (مايو) عندما يلتقي عباس ومشعل والفصائل الفلسطينية كافة في مقر الجامعة العربية في القاهرة». وأفاد مسؤولون فلسطينيون بأن مصر وجهت الدعوة إلى فصائل فلسطينية أخرى للمشاركة في حفلة التوقيع في القاهرة، خصوصاً حركة «الجهاد الإسلامي» و «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» و «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» وحزب «الشعب» الفلسطيني وغيرها. وستكون هذه المرة الأولى التي سيجتمع فيها عباس مع مشعل. وذكرت الدعوة المصرية أن المراسم ستستمر ثلاثة أيام تبدأ في الثاني من أيار وتنتهي بالتوقيع الرسمي من جانب الرئيس الفلسطيني ومشعل. ورجح مسؤولون أن تصل بعثة أمنية مصرية إلى غزة الشهر المقبل لمساعدة الحركتين على تنفيذ الاتفاق. وفي غزة، حض رئيس حكومة «حماس» إسماعيل هنية، في كلمة بعد صلاة الجمعة، عباس على ألا يسمح للمعارضة الخارجية للاتفاق، خصوصاً من الولاياتالمتحدة واسرائيل، بالتأثير عليه. وقال إن أيَّ اتفاق بين الفلسطينيين سيواجِه بالتأكيد تحديات وعقبات، لكن بالإرادة والعزيمة والنيات الحسنة، يمكن الفلسطينيين تجاوز العقبات، خصوصاً العقبتين الاسرائيلية والاميركية. كما رفض الدعوات الدولية التي تطالب «حماس» بالاعتراف بإسرائيل، مضيفاً: «ليس فقط على منظمة التحرير الفلسطينية ان ترد إما السلام او الاستيطان، لكن ايضاً ان تسحب الاعتراف بإسرائيل، لأن وجودها غير شرعي اساساً».