يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغّر اجتماعاً طارئاً الخميس؛ لبحث ردّ إسرائيل على إعلان المصالحة الفلسطينية، بين حركتيْ "فتح" و"حماس"؛ وذلك بعد "خيبة أمل" تل أبيب وواشنطن؛ بسبب اتفاق الفلسطينيين على تشكيل حكومة موحّدة وإجراء انتخابات. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، كانت حكومة الكيان الصهيوني برئاسة بنيامين نتنياهو، قد خيّرت محمود عباس -رئيس السلطة الفلسطينية- بين السلام مع إسرائيل والمصالحة مع حماس.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية والقناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي، عن مصادر رفيعة المستوى، تأكيدها عقد اجتماع مجلس الوزراء المصغر، وسط انتقادات إسرائيلية متصاعدة لاتفاق حركتيْ فتح وحماس على آليات لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وتتضمن الآليات، المتفَق عليها الأربعاء: تشكيل حكومة موحّدة برئاسة عباس خلال 5 أسابيع، وإجراء انتخابات قبل نهاية العام الحالي.
ويأتي اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، بعد اتصال هاتفي جرى بين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأربعاء، وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم الوزارة: "إن كيري لم يتصل بعباس"؛ غير أنها قالت: "فريقنا على الأرض فعَل ذلك".
ونُقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله "إن نتنياهو أكد لكيري أن من يعقد مصالحة مع "حماس" -التي تسعى لتدمير إسرائيل- لا يمكن أن يحقق سلاماً مع إسرائيل".
ونقلت "هاآرتس" عن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية قوله "إن الولاياتالمتحدة سوف تعترف بحكومة الوحدة الفلسطينية المتوقع تشكيلها، بناء على اتفاق المصالحة؛ فقط في حالة اعترافها بإسرائيل، ونبذها العنف، والتزامها بالاتفاقات السابقة التي وقّعت عليها منظمة التحرير الفلسطينية".
وكانت الخارجية الأمريكية قد عبّرت عن "خيبة الأمل" بسبب اتفاق حماس وفتح على تشكيل حكومة ائتلافية موحّدة وإجراء انتخابات.
ويُذكر أنه من المقرر أن تنتهي المباحثات بين الفلسطينيين وإسرائيل الأسبوع المقبل.
وتستهدف المباحثات المتعثرة، إنهاء احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية على أراضي الضفة الغربيةالمحتلة وقطاع غزة المحاصر.