قالت الولاياتالمتحدة اليوم الأربعاء إنها تشعر بخيبة أمل بسبب اتفاق حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة ومنظمة التحرير الفلسطينية التي يقودها الرئيس محمود عباس على تنفيذ اتفاق مصالحة وقالت إنه يمكن أن يعقد جهود السلام بشكل خطير. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي للصحافيين: "التوقيت مثير للمشاكل ونشعر بالتأكيد بخيبة أمل إزاء الاعلان." وأضافت: "يمكن أن يعقد ذلك جهودنا بشكل خطير. ليس فقط جهودنا وإنما جهود كل الاطراف لمواصلة مفاوضاتها." وقالت إن المسؤولين الأميركيين عبروا عن بواعث قلقهم للفلسطينيين. وتابعت: "يصعب تخيل كيف يمكن توقع أن تتفاوض إسرائيل مع حكومة لا تؤمن بحقها في الوجود." وجاء الاعلان الفلسطيني بعد سلسلة طويلة من الجهود الفاشلة للتصالح بعد سبع سنوات من التشاحن الداخلي. ويرسم الإعلان خطوات لتشكيل حكومة وحدة فلسطينية خلال خمسة أسابيع وإجراء انتخابات وطنية بعد ذلك بستة شهور. وقالت إسرائيل بعد الإعلان إن عباس اختار "حماس" بدلاً من السلام وألغت جلسة كانت مقررة الليلة في القدس ضمن المحادثات مع الفلسطينيين التي ترعاها الولاياتالمتحدة. وقالت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد جلسة طارئة لحكومته المصغرة يوم الخميس لبحث الرد. وبالإضافة إلى الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ترى إسرائيل "حماس" منظمة إرهابية وتقول إن جهود عباس للمصالحة معها تظهر أنه غير جاد بشأن تمديد المفاوضات. ومن المقرر أن تختتم في 29 نيسان (أبريل) الجاري المحادثات الرامية لإنهاء صراع مستمر منذ عقود بين اسرائيل والفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.