حظرت وزارة التربية والتعليم استقدام المرشدين والمرشدات الطلابيات للمدارس الأهلية نهائيا، وحصرتها على الكفاءات السعودية المتخصصة في علم النفس والاجتماع، بحسب "مكة أون لاين". وأكد عضو لجنة التعليم الأهلي في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض إبراهيم السالم ل»مكة» أن هذا القرار أتى لإدراك الوزارة خطورة وسرية المعلومات التي يبيح بها الطلاب والطالبات للمرشدين الطلابيين، إذ تصل مشاكل خاصة بتفاصيل دقيقة تتعلق بالأسرة السعودية. وأوضح السالم أن الوزارة حظرت استقدام عدد من التخصصات التربوية لهذه المدارس للعام الدراسي المقبل، شملت تخصصات التربية الإسلامية، واللغة العربية، والتربية الفنية. ولفت إلى أن شركات تعليمية مصرية بدأت الاتصال بعدد من ملاك المدارس الأهلية لتوفير معلمين متخصصين، وإنها تعرض توفير هؤلاء المعلمين بإغراءات عدة، تتمثل في إجراء اختبارات لهم في بلدهم، واجتياز الفحص الطبي، ومناسبة السن للتدريس، والخبرة المهنية في مدارس مصر. وبين السالم أن حال المعلمات في المدارس الأهلية أكثر استقرارا الآن من المعلمين الذين يتسربون إلى وظائف حكومية كان من أبرزها وزارة العدل في التخصصات الشرعية. وكانت وزارة التربية والتعليم حددت عددا من المهام للمرشد الطلابي، منها التنسيق مع مدير المدرسة حول أعمال وخطط لجنة الطلاب وإرشادهم بالمدرسة، والتعاون مع إدارة المدرسة فيما يتعلق بملفات الطلاب من الناحية التنظيمية. وشددت على أن من المهام تعبئة المعلومات اللازمة عن كل طالب في السجل الشامل للطالب المعد من قبل الوزارة، والقيام ببحث الحالات الفردية المتعلقة بالطالب خلال حياته الدراسية (تأخر دراسي، حالات نفسية)، والعمل على توثيق الروابط بين البيت والمدرسة، وإطلاع أولياء الأمور على مسيرة أبنائهم بالمدرسة. وبينت أن على المرشد رعاية الطلاب المتفوقين دراسيا، والعمل على اكتشاف وتنمية مواهبهم، ورعاية المتأخرين دراسيا بالرفع من مستواهم، وتنفيذ برامج وخدمات الإرشاد الديني والوقائي والتربوي والصحي والأكاديمي والمهني والاجتماعي والأخلاقي، والاتصال والتعاون مع جميع المدرسين لجمع المعلومات اللازمة عن الطالب ودراسة حالته، وإيصال الخدمات الإرشادية إليه. ولم تغفل الوزارة أهمية التنسيق مع إدارة المدرسة للاستفادة من النشاطات الصيفية، باعتبارها وسيلة فعاله لتحقيق أهداف برامج توجيه الطلاب وإرشادهم، وتوعية البيئة المدرسية بأهداف ومهام برامج التوجيه والإرشاد.