علمت "سبق" أن وزير الشؤون البلدية والقروية سابقاً الأمير متعب بن عبدالعزيز، هو الذي تبرع أمس الأول بإكمال دية السجين محمد فهد الشمري، من حائل، المحكوم عليه بالقصاص لقتله المواطن شعيل محسن شعيل الشمري في 12/ 12/ 1428ه، على أثر خلاف نشب بينهما. وكان الأمير متعب بن عبدالعزيز قد بعث بخطاب لإمارة منطقة حائل مستفسراً عن القضية والمبالغ المطلوبة. وبمتابعة الحساب الذي وضعته إمارة منطقة حائل لعتق رقبة الشاب الشمري، تبين مساهمة عدد من أبناء وبنات الوطن من مختلف المناطق بمبالغ مالية بحدود مقدرة كل شخص، واتضح أن المبلغ المتبقي تسعة ملايين وخمسمائة ألف ريال، فحولها الأمير متعب للحساب المخصص لعتق رقبة الشاب.
وأعرب أمير حائل الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز ونائبه الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز عن شكرهما للأمير متعب على تبرعه السخي، لاستكمال المبلغ المطلوب لعتق رقبة السجين الشمري, مؤكدين أن التبرع ليس غريباً على الأمير متعب الذي له أياد كريمة في أعمال الخير أكثر من أن تحصى، كعادة حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، سائلين الله تعالى أن يجعل هذا العمل في موازين حسناته وفي موازين أعمال كافة المساهمين في توفير المبالغ المطلوبة من أقرباء الشاب ومن كل المساهمين من مختلف مناطق المملكة.
وأوضح المتحدث الرسمي والناطق الإعلامي بإمارة منطقة حائل عبدالعزيز بن عبدالمحسن ل "سبق" أن بنك الراجحي أغلق الحساب الخاص لجمع تبرعات المساهمين بإعتاق رقبة الشاب محمد بن فهد رجاء الشمري، بعد إكمال المبلغ بمتابعة إدارة المتابعة بالإمارة ومندوبي الإمارة والتنسيق مع القاضي الذي جرى لديه تنازل ذوي الدم لإنهاء الإجراءات المتعلقة بذلك.
وكان ذوو المقتول قد طلبوا 14 مليون ريال مقابل العفو عن قاتل ابنهم، وحددوا موعداً نهائياً لتسلمها وهو 15/ 10/ 1434ه، وجاء الاتفاق تتويجاً للمساعي التي بذلها المشايخ والأعيان وأهل الخير.
وعلمت "سبق" أن أهل السجين جمعوا مبلغ أربعة ملايين ريال، وبقيت 10 ملايين، جرى فتح حساب معتمد لها بمعرفة إمارة منطقة حائل من أجل أن يساهم أهل الخير في عتق رقبة "الشمري".
واستكمل الأمير متعب بن عبدالعزيز وفاعلو الخير الدية، وذلك قبل شهرين من انتهاء المهلة المقررة لتسليمها.
وكان ذوو السجين قد ناشدو عبر "سبق" أهل الخير من الأمراء وأهل القدرة من أجل التدخل وتقديم المساندة للعفو عن ابنهم، وبالفعل أسهمت هذه المساعي التي بذلها أهل الخير ورجال الحسبة في تنازل ولي الدم مقابل الحصول على المبلغ المطلوب.
ولا يتبقى الآن سوى إنهاء إجراءات تسليم المبلغ وتنفيذ الشروط الأخرى التي وضعها والد القتيل.