كشفت دراسة علمية أجريت في جامعة الملك عبدالعزيز، أن 47 % من الطالبات الجامعيات عينة البحث لا يعطين التكافؤ الاجتماعي في النسب أهمية في مسألة الزواج، وأن الأولوية لديهن هي معاملتهن بالحسنى ومخافة الله وحسن الخلق، وذلك بحسب ما نشرته "مكة أون لاين" أمس. وذكر بحث استطلاعي علمي أجرته الدكتورة منال الذياب أن ما نسبته 42 % من الفتيات السعوديات يوافقن أحيانا على الزواج برجل أقل منهن كفاءة في النسب لصالح أخلاقه وتعامله بالحسنى، في حين 10 % من العينة المستطلعة آراؤهن رفضن رفضا تاما الزواج برجل أقل تكافؤ بالنسب. جاء ذلك في بحث رسالة درجة الدكتوراه في الفلسفة التربوية في تخصص أصول التربية التي حازتها الباحثة منال الذياب ببحثها الذي جاء تحت عنوان «الخطاب النسوي والوعي بحقوق المرأة في المملكة العربية السعودية، دراسة حالة لطالبات الجامعة» مع توصية هيئة المناقشين بطباعة الرسالة وتبادلها بين الجامعات. وأفادت "مكة" بأن دراسة الباحثة منال الذياب هدفت إلى الوقوف على مدى وعي طالبات الجامعات السعودية بحقوق المرأة والعوامل المكونة لهذا الوعي والمؤثرة فيه، ووضع تصور مقترح لرفع مستوى وعي طالبات الجامعات السعوديات في مجال حقوق المرأة في ضوء توجيهات الخطاب النسوي السعودي، حيث تكونت عينة الدراسة من 1000 طالبة من جامعة الملك عبدالعزيز. وأوضحت الباحثة أن أهمية هذه الدراسة تكمن في تعريف المرأة العاملة بحقوقها وإحساسها بدورها الحقيقي في المجتمع، وكذلك أتاحت هذه الفرصة للمشرع التعرف على مشكلات المرأة السعودية فيما يخص حقوقها والعمل على إعطائها حقوقها في ظل التشريعات الإسلامية، كما هدفت الدراسة للرقي بالخطاب النسوي وإجادة توظيفه لخدمة قضايا المرأة العادلة والحقوق التي يسلبها البعض. ووأضافت الصحيفة أن البحث تطرق إلى حقوق المرأة الاجتماعية مثل العضل وتكافؤ النسب وزواج القاصرات والولاية وقيادة المرأة للسيارة والعضل والعمل والعنف الأسري ورأي المرأة حول هذه القضايا.