قال الرئيس التنفيذي لأرابتك القابضة أكبر شركة تشييد مدرجة في سوق دبي إن الحكومة المصرية لن تتحمل أي أعباء في مشروع ضخم اتفقت ارابتك مع القوات المسلحة على تنفيذه لبناء مليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل في مصر بتكلفة 280 مليار جنيه (40.2 مليار دولار) ويتم الانتهاء منه قبل عام 2020 . جاء ذلك بحسب التقرير التالي من وكالة الأنباء العالمية "رويترز": قال حسن اسميك خلال مقابلة مع عدد محدود من وسائل الإعلام في أحد الفنادق المطلة على النيل مساء يوم الأحد "أرض المشروع مقدمة مجانا من القوات المسلحة المصرية وستقدم الإمارات التمويل المبدئي اللازم للمشروع فيما ستوفر الشركة بعد ذلك التمويل عبر الدفعات المقدمة والأقساط." وأوضح اسميك أن شركته كانت تتفاوض مع الحكومة المصرية بشأن المشروع منذ نحو خمسة أشهر مضيفا "الحكومة المصرية لن تتحمل أي شيء من تكلفته". وذكر أن المشروع وهو باكورة أعمال الشركة في مصر سيكون نواة لحل أزمة المساكن في أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان. وفي وقت سابق من يوم الاحد قالت أرابتك إنها وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الدفاع المصرية لبناء مليون وحدة سكنية مضيفة أن المشروع سيكون الأكبر من نوعه في المنطقة لإسكان محدودي الدخل في مختلف أنحاء مصر. وقال اسميك "المشروع سيكون النواة لحل مشكلة الإسكان في مصر... ننظر إلى المشروع على أنه مساعدة من الإمارات لمصر بشكل أكبر من نظرنا للعائد المتوقع منه." وقال إن "المشروع لن يؤثر علينا من ناحية الجدوى الاقتصادية." وتلقت مصر مساعدات ضخمة من الامارات في أعقاب عزل الجيش للرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخوض الصيسي انتخابات الرئاسة التي ستجري في مصر في الشهور القليلة المقبلة. ومن المقرر أن يجري تسليم أول وحدة سكنية بالمشروع مطلع عام 2017 وأن ينتهي المشروع بالكامل قبل عام 2020. وأوضح اسميك أن من المحتمل زيادة مواقع المشروع إلى 17 موقعا وأنها ستضم وحدات بمساحات تتراوح بين 85 مترا و110 أمتار تطرحها الشركة بسعر يقل عن التكلفة. وأضاف "سيجري بيع الوحدات السكنية للشباب بسعر يقل بنحو 30 إلى 40 بالمئة عن سعر التكلفة الحقيقية للوحدة" لكنه لم يخض في تفاصيل. وتابع أن أقساط الوحدات ستسدد على فترات تتراوح بين عشرة أعوام و20 عاما وأن الشركة اتفقت مع 40 بنكا لتمويل الوحدات للشباب. وستقام المجمعات السكنية التي سيضمها المشروع في 13 موقعا في مختلف محافظات مصر على مساحة إجمالية تزيد على 160 مليون متر مربع على أن تبدأ أعمال الإنشاء في الربع الثالث من هذا العام. وحول المواد الخام اللازمة للمشروع قال اسميك "سنطرح مناقصة ولو الشركات المصرية قدمت أسعارا أقل سناخذ منها لكن لو اﻻسعار مرتفعة سنضطر حينها للاستيراد من الخارج بتكلفة أقل وجودة عالية." وأوضح أن اﻻستيراد والتعاقد سيكون مرة واحدة فقط على جميع المواد والكميات التي يحتاجها المشروع. وقال إن تمويل المشروع سيكون عبر شركة تؤسس بالشراكة بين مصر والإمارات وسيتولى قيادتها رئيس سابق لأحد البنوك المصرية الكبرى. كان البنك المركزي المصري خصص عشرة مليارات جنيه مصري لمشروعات الإسكان منخفض التكلفة. وستودع الأموال في البنوك لمدة 20 عاما بفائدة منخفضة لذا تستطيع البنوك بدورها إقراضها للمواطنين لشراء منازل بفائدة سنوية سبعة إلى ثمانية في المئة. وستتولى أرابتك للإنشاءات التابعة لأرابتك القابضة تنفيذ المشروع الذي من المتوقع أن يوفر مليون فرصة عمل للشبان المصريين. وتباطأت مشروعات التطوير العقاري مقتربة من مرحلة التوقف في انعكاس لمشكلات على نطاق أوسع تعاني منها أنشطة الأعمال المصرية جراء الاضطرابات السياسية منذ الانتفاضة التي أطاحت بحسني مبارك في عام 2011. لكن اسميك أبدى تفاؤله بالاقتصاد المصري وقال إن شركته ستركز على السوق المصرية بصورة أكبر خلال الفترة المقبلة. وقال "مصر بلد ضخم به الكثير من الخيرات و90 مليون مواطن...لو كل حاجة اتنظمت في مصر مصر ممكن تكون أمريكا." وتابع "أنا متفائل جدا جدا بمستقبل مصر...مصر تترقب أجواء إيجابية وسترجع لتصبح أم الدنيا." رابط الفيديو: 3 د http://youtu.be/-nczO4WHDcw