قال إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري المكلف يوم الثلاثاء إن حكومته ستعمل على مواجهة هجمات المتشددين التي تزايدت منذ الاطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين وانه يأمل في أن يؤدي تحسن الأمن إلى تعافي الاقتصاد، وذلك بحسب تقرير "رويترز" اليوم، وفيما يلي التفاصيل: تحدث محلب بعد تكليفه من قبل الرئيس المؤقت عدلي منصور الذي عين بعد عزل مرسي في يوليو تموز الماضي. واضاف أنه يأمل في الانتهاء من تشكيل حكومته خلال ثلاثة أو أربعة أيام. وقال محلب الذي كان يشغل منصب وزير الاسكان في حكومة حازم الببلاوي المستقيلة "سنعمل جميعا على عودة الأمن والأمان ودحر الإرهاب في كافة ربوع البلاد." وأعرب عن أمله في عودة الحياة لقطاع السياحة المهم. واضاف "الامن والاستقرار في كافة ربوع البلاد ودحر الارهاب لان ده هيبقى الطريق للاستثمار." وجاء تكليف محلب بعد الاستقالة المفاجئة لحكومة الببلاوي يوم الإثنين. وتزايدت التفجيرات والهجمات المسلحة التي تنفذها جماعات اسلامية متشددة منذ الاطاحة بمرسي بعد احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه. واستهدفت معظم الهجمات قوات الامن كما قتل سائحان من كوريا الجنوبية يوم 16 فبراير شباط الجاري في هجوم استهدف حافلة سياحية في طابا بشبه جزيرة سيناء. ومحلب مهندس مدني كان رئيسا لمجلس إدارة شركة المقاولون العرب أكبر شركات المقاولات المصرية. وكان مسؤولا سابقا في الحزب الوطني الديمقراطي المنحل الذي كان يرأسه الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطيح به في انتفاضة شعبية عام 2011. وقال إن حكومته ستعمل على توفير المناخ الملائم لإجراء انتخابات رئاسية. ومن المتوقع أن يفوز وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة وقائد الجيش المشير عبد الفتاح السيسي بهذه الانتخابات لكنه لم يعلن ترشحه بعد. وربما يحمل بقاء السيسي في الحكومة الجديدة إشارات على موعد إعلان ترشحه لكن يتعين عليه ترك الوزارة والجيش كي يتسنى له خوض الانتخابات التي قد تجرى في ابريل نيسان. ولم يقدم محلب أي مؤشرات على اسم وزير الدفاع في حكومته وقال إن بعض الوزارات السيادية سيحسمها الرئيس منصور. وفي عهد حكومة الببلاوي شنت اجهزة الامن حملة صارمة على جماعة الاخوان المسلمين وانتقدت جماعات حقوق الانسان اجراءات اخرى لتقييد المعارضين بما في ذلك قانون يفرض عقوبات صارمة على من يتظاهرون بدون تصريح. وتلقت حكومة الببلاوي مليارات الدولارات مساعدات من دول الخليج المناهضة للاخوان لكنها واجهت انتقادات لعدم اتخاذها اجراءات سريعة لاصلاح الاقتصاد الذي يعاني من فاتورة دعم حكومي ضخمة. وافادت سيرة ذاتية وزعتها وزارة الإسكان أن محلب متزوج ويجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية بالإضافة إلى العربية. وسبق له العمل في السعودية. وقال انجوس بلير رئيس مؤسسة سيجنت المعنية بالتوقعات الاقتصادية "اعتقد انه سيكون رئيس وزراء عمليا جدا لكن بالطبع الوضع صعب جدا نظرا للمشاكل الاقتصادية وسقف التوقعات الشعبية المرتفع جدا." واضاف "لقد كان صريحا جدا بخصوص المشكلات التي تواجهها مصر وكان واضحا حين تحدث عن ضرورة إشراك المواطنين معك فيما تحتاج فعله بخصوص السياسات التي ستتبع لتحسين الاقتصاد." وتعهد محلب بإجراء حوار مع العمال وذلك في إشارة واضحة إلى موجة الاضرابات والاحتجاجات العمالية في الآونة الأخيرة. لكنه طالب أيضا بالصبر من المواطنين المحبطين من الوضع الاقتصادي. وقال "هناك محدودية (في الموارد) لكن هناك مستقبل زاهر ينتظر مصر."