في مثل هذه الأيام نشأ نادٍ اسمه النصر، بدأ من الصفر وشق طريقه حتى عانق «عالمية» باتت تاريخاً مشرفاً للفريق السعودي الذي صال وجال في كل الملاعب، مر على تأسيسه 60 عاماً، والمناسبة تأتي في أيام ملاح تعيشها الجماهير العاشقة لهذا الصرح الكبير، كيف لا وفريقها يتصدر الدوري المحلي بلا خسارة وبجموح لا يوقفه أحد. جاء ذلك بحسب تقرير ل "الحياة" ونصه: ستون عاماً مر خلالها رمز أحبوه لأنه حمل على أكتافه فريقهم ليصل به إلى أعلى مراتب المنجزات، الأمير عبدالرحمن بن سعود الذي كان أكثر من مجرد رئيس لما أسماه «فارس نجد»، وأطلق في يوم من الأيام مقولة «النصر بمن حضر»، فهو رجل بنى فريقاً عصامياً حتى بلغ به ما بلغ، وتبعه نجلاه في الرئاسة الأمير فيصل بن عبدالرحمن الذي حقق البطولة الآسيوية والخليجية، والأمير ممدوح بن عبدالرحمن الذي لم يوفق معه الفريق، إضافة إلى أشخاص معدودين مروا على كرسي الرئاسة مثل طلال الرشيد، والأمير سعد بن فيصل، وآخرهم الأمير فيصل بن تركي الذي يقترب معه النصر في هذه الفترة من تحقيق أحلام غاب تحقيقها أكثر من 18 عاماً. ستون عاماً شهدت بطولات كثيرة أبرزها على الصعيد القاري متمثلة في كأس آسيا، وآخرها كأس الأمير فيصل بن فهد، وأكثرها تحقيقاً بطولة الدوري ست مرات، وأهم الإنجازات على الإطلاق الوصول إلى «مونديال 2000» للأندية الذي أقيم في البرازيل حينها، فأصبح منذ ذلك الحين لقب «العالمي» علامة مسجلة للنصر أينما حل ورحل. ستون عاماً، كان الواجب أن يكون الاحتفال بمرورها يليق ب«عالمي» يخطف الأنظار في السعودية، فأرادت جماهيره أن تكون بصمتها أيضاً حاضرة، فحبها لفريقها لم يقطع حبل غيرتها منه، فأصرت أن تكون لمستها حاضرة بلمسات فائقة الجمال، ليكتمل عقد «أصفر وأزرق» سحر المتابعين من فريق وجماهير وأجواء غير عادية في مسرح الملك فهد الدولي بالرياض، عندما رسمت الجماهير النصراوية اسم فريقها بأعلام عشقها ل«فارسها»، محتفية بمرور 60 عاماً في ذكرى قد تكون الأروع، ففريقها يمر بأيام قد تكون الأفضل في تاريخه على الإطلاق، فهو يتصدر ب45 نقطة خلال17 مرحلة في الدوري، وهو رقم لم يتحقق على مدى مسيرة الدوري، أما اللاعبون فأبوا ألا يكملوا الاحتفالية إلا بفوز عريض على الرائد بثلاثة أهداف نظيفة.