شهد مجلس الغرف السعودية في الأسبوع الماضي أكبر حشد من نوعه للقطاع الخاص السعودي والإيرلندي، وذلك خلال انعقاد الاجتماع الثالث لمجلس الأعمال السعودي - الإيرلندي المشترك، وذلك بحسب ماأوردته "الاقتصادية" اليوم السبت. وقالت "الاقتصادية" أن قطاع التعليم والتدريب حظيَ بنصيب وافر في المناقشات بين الجانبين، حيث جرى الاتفاق على مشروع تعاون مشترك، لتأسيس شركة تتولى تدريب السعوديين حديثي التخرج من الجامعات الإيرلندية في الشركات الإيرلندية، لمدة تُراوح بين 12 و18 شهراً. وقال الدكتور أمين الشنقيطي ، رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي - الإيرلندي، ل"الاقتصادية: إن الحكومة الإيرلندية تدرس تحويل تأشيرة الطالب السعودي المبتعث بعد تخرجه إلى تأشيرة عامل، لإتاحة التوظيف أمامه في الشركات الإيرلندية وقال الشنقيطي: إنه تم الاتفاق أخيرا مع وزير العمل على دراسة تحويل تأشيرات الطلاب السعوديين إلى تأشيرات عُمّال، لإتاحة الخيار أمام الطلاب بين الاستمرار في العمل هناك أو العودة إلى السعودية. وأضاف إن الحكومة الإيرلندية تدرس حاليا ما ستقدمه من تسهيلات للمستثمر السعودي، حيث تعتبر إيرلندا فرصة للمستثمرين السعوديين خاصة في مجال تقنية المعلومات، وهي تحتضن كبرى الشركات العالمية في هذا المجال. وأبدى رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي - الإيرلندي، استغرابه تركيز المستثمرين السعوديين على العقارات، وقال: "هذا بسبب الفكر المتوارث لدينا، وهو الحذر ومحاولة تقليل الخسائر، والتوجه للقطاعات المضمونة". وأشار إلى التعاون الاستثماري المشترك بين البلدين، "والمحصلة النهائية في ذلك وجود فرص عمل للعاملين في كلا البلدين". وعن عدم قدوم المستثمرين الإيرلنديين للاستثمار في السعودية، قال: "هذا بسبب نقص المعلومات أمام للمستثمر الأجنبي. نحن لسنا مسوقين جيدين لبلدنا، وفي السعودية فرص عمل كبيرة وجيدة لكن الأجانب لا يعلمون عنها شيئا".