سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من الرياض: هولاند:التعاون العسكري مع المملكة هدفه استقرار المنطقة...وتمام: مبادرة المملكة بدعم الجيش اللبناني بثلاثة مليارات دولار تشكل فسحة ضوء في قلب العتمة
أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أن العلاقات السعودية الفرنسية تمر بأفضل مستوياتها في شتى المجالات، مؤكدا في مؤتمر صحفي أمس في الرياض، أن التعاون الإيجابي ثمرة سنوات طويلة من العلاقات بين البلدين. جاء ذلك بحسب تقرير نشرته "عكاظ" صباح اليوم الاثنين. وقال هولاند -بحسب الصحيفة- أن خادم الحرمين الشريفين اتبع سياسة حكيمة تجاه الأحداث التي مرت بها سورياولبنان. ووصف سياسة المملكة في المنطقة بالمعتدلة، مضيفا أن «لتعاون الدفاعي بين فرنسا والمملكة هدفه استقرار المنطقة وليس موجها ضد أحد»، وأشار إلى وجود «شراكة عسكرية وتعاون مشترك دائم مع السعودية، لافتا إلى اتفاق باريس والرياض على زيادة التعاون العسكري والاقتصادي بينهما». وتعهد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بأن تلبي بلاده طلبات تسليح الجيش اللبناني، وقال إن فرنسا قدمت منذ فترة طويلة دعما للجيش اللبناني وسنواصل ذلك في المرحلة القادمة. وتابعت "عكاظ" القول أن هولاند اتهم بشار الأسد بأنه يمارس دورا في القمع وأنه يتحالف مع قوى الشر في تبرير القمع. وأوضح أن بلاده لن ترفع العقوبات عن إيران حتى تؤكد التزامها بما سيصدر عن مؤتمر جنيف 2. وقال «نريد أفعالا وليس أقوال وهذا ما تحدثت به مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك خاصة فيما يخص تدخلاتها في سوريا». **** وفي تقرير منفصل لصحيفة "عكاظ" ،أكد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام، أن مبادرة المملكة بدعم الجيش اللبناني بثلاثة مليارات دولار تشكل فسحة ضوء في قلب العتمة التي تظلل واقعنا في هذه الأيام، وتؤكد أن لبنان مازال يحظى بدعم من أشقاء وأصدقاء في هذا العالم مستعدين للوقوف إلى جانبه ولدعم كل ما يعزز قواه ومؤسساته الشرعية. نص التقرير: اعتبر سلام أن القرار بتعزيز الجيش في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد يفترض أن يستكمل بتشكيل حكومة جديدة في وقت قريب، وأن يجري دعمه بمواقف وخطوات من كل القوى الفاعلة التي تريد الخير لهذا الوطن. وقال إن لبنان لن ينسى من حضن ويحضن عشرات الآلاف من أبنائه، ومن دعم دائما كل ما يعزز وحدته وتقارب أبنائه وتقوية نهج الاعتدال بينهم، ومن أثبت مرارا وتكرارا استعداده لمد يد العون لهم في الشدائد. وأوضح سلام أن التفاهم بين لبنان والمملكة وفرنسا، جاء نتيجة الجهد الكبير الذي بذله الرئيس سليمان بعيدا عن الأضواء مع قيادتي البلدين. فيما قال مستشار الرئيس اللبناني الوزير السابق خليل الهراوي ل«عكاظ» إن المملكة لم تقصر باتجاه لبنان كوطن لكل أبنائه وليس لفئة سياسية دون أخرى من أي جهة، إن كان من الناحية الاقتصادية أو السياسية، وأضاف أن «مكرمة تسليح الجيش اللبناني جاءت لتتوج مكرماتها التي عودتنا دائما عليها». وأكد أن مؤسسة الجيش لكل اللبنانيين وليس لفئة معينة، وهذه المؤسسة باتت تحتاج لإعادة تجهيز لجعلها قادرة على حماية كل لبنان وحفظ الأمن الداخلي، لافتا إلى أن تحرك الرئيس سليمان باتجاه المملكة لتأمين هذه الحاجة، ينطلق من حسه الوطني ومن مسؤوليته وإدراكه لخطورة الأوضاع التي يمر بها لبنان. وأوضح الهراوي أن «المملكة خير شقيق وسند لكل اللبنانيين وللمؤسسات الشرعية ولذلك كانت لنا هذه المكرمة القيمة، التي نشكر عليها المملكة قيادة وشعبا، ونحن حريصون على أفضل العلاقات معها». من جهته، اعتبر الرئيس سعد الحريري، أن الرئيس سليمان أعلن عن خطوة استثنائية في العبور إلى الدولة الحقيقية التي يجب ألا تعلو فوق سلطتها أي سلطة وألا يتقدم على جيشها أي جيش وألا يشاركها في دستورها أي دستور. وأضاف أن قيام الدولة ومؤسساتها لا يكون إلا بقيام جيش قوي وقادر يتحمل مسؤوليات الدفاع عن الحدود والسيادة والسلام الوطني. ونوه الحريري بالدعم التاريخي غير المسبوق الذي قرر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تقديمه إلى لبنان وجيشه. وقال إن جيش لبنان أمانة في وجدان العرب، واستقرار لبنان كان ولا يزال أمانة في قلب المملكة وخادم الحرمين الشريفين. وأكد أن كلمة الرئيس سليمان تقول إن الأمل في قيام الدولة وإعادة الاعتبار للمؤسسات أمل غير مفقود، وأن دعم الأشقاء الأوفياء لهذه الدولة وجيشها يجب أن يبنى عليه في سبيل حماية لبنان ومواجهة المخاطر التي تتهدده. وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أعلن في خطاب متلفز أمس أن المملكة قررت تقديم مساعدة بقيمة ثلاثة مليارات دولار لتقوية قدرات الجيش اللبناني.