في أعقاب موجة التفجيرات التي ضربت عدداً من أنحاء مصر، على مدار الأيام والساعات الماضية، مخلفة عشرات القتلى والجرحى، بعث وزير الدفاع، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، "رسالة طمأنة" إلى الشعب، أكد فيها أن "الجيش فداءً لمصر." جاء ذلك بحسب ما أوردته "CNN بالعربية" اليوم الخميس في تقريرها التالي: وقال وزير الدفاع المصري، الذي سبق وأعلن خطة "خارطة الطريق"، في أعقاب "عزل" الرئيس السابق، محمد مرسي، إن "مصر ستقف صامدة في مواجهة الإرهاب"، وأكد أن "ما يحدث لن يهز مصر وشعبها، ولن يخاف الشعب أبداً، طالما الجيش المصري موجود." وأضاف السيسي، خلال تخريج دفعة من "ضباط الصف" الخميس: "لا تدعوا هذه الأحداث الإرهابية الغاشمة تؤثر فيكم، أو في روحكم المعنوية، فنحن علي الحق المبين.. أردتم الحرية والاستقرار، وهذا لن يأتي بسهولة، ولابد من الثقة في الله وفي أنفسكم وفي جيشكم والشرطة المدنية." وتابع قائلاً: "لا يوجد قلق أو خوف، فنحن فداكم، والجيش المصري فداءً لمصر والمصريين، ومن يمسكم لن نتركه علي وجه الأرض.. هدفنا البناء والتعمير والرخاء، وليس القتل أو الترويع أو إيذاء المصريين"، وفق ما أورد موقع "أخبار مصر"، نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. جاءت تصريحات السيسي رداً فيما يبدو على التفجير الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية فجر الثلاثاء، وأسفر عن سقوط 16 قتيلاً وأكثر من 130 جريحاً، والذي أعقبه إعلان الحكومة المصرية جماعة "الإخوان المسلمين" ك"تنظيم إرهابي" مساء الأربعاء. وفي وقت مبكر من صباح الخميس، هز انفجار آخر حي مدينة نصر"، شرقي القاهرة، نجم عن عبوة ناسفة زرعت أمام مجمع للمدارس، أدى إلى سقوط أربعة جرحى، وإتلاف حافلة ركاب، فيما أعلنت الأجهزة الأمنية عن تفكيك عبوة ثانية بمحيط موقع الانفجار الأول. وفي وقت لاحق من مساء الخميس، أعلنت وزارة الداخلية عن إحباط محاولة لتفجير دراجة نارية أمام مديرية أمن كفر الشيخ، في الوقت الذي قامت فيه قوات الأمن باعتقال العشرات من أعضاء وأنصار جماعة الإخوان، بتهمة الانضمام إلى "جماعة إرهابية."