قال وزير الدفاع المصري قائد الجيش عبد الفتاح السيسي، الخميس، إن مصر "ستقف صامدة في مواجهة الإرهاب"، وأنها قادرة على "العبور إلى الاستقرار"، طالما "الجيش المصري موجودا". وأضاف السيسي في أول تعليق له بعد تصاعد العنف خلال اليومين الماضيين في البلاد، أن "ما يحدث لن يهز مصر وشعبها، ولن يخاف الشعب أبدا طالما الجيش المصري موجودا". وقال وزير الدفاع أثناء مشاركته في حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط الصف، موجها حديثه إلى المصريين: "لا تدعوا هذه الأحداث الإرهابية الغاشمة تؤثر فيكم أو في روحكم المعنوية، فنحن علي الحق المبين". وتابع: "أردتم الحرية والاستقرار وهذا لن يأتي بسهولة، ولا بد لكم من الثقة في الله وفي أنفسكم وفي جيشكم والشرطة المدنية، وفي أننا قادرون علي العبور بمصر نحو الاستقرار والأمن والتقدم". تأتي تصريحات السيسي بعد هجومين أحدهما أوقع 15 قتيلا وعشرات المصابين في الدقهلية (شمال)، والثاني بعبوة يدوية الصنع على حافلة نقل عام في القاهرة أصاب 5 أشخاص. وكانت الحكومة المصرية، التي شنت حملة واسعة ضد الإخوان المسلمين منذ فض اعتصامي أنصار الرئيس السابق محمد مرسي منتصف أغسطس الماضي، أدت إلى مقتل قرابة ألف شخص وتوقيف عدة آلاف آخرين، أعلنت الأربعاء الإخوان "تنظيما إرهابيا". وكان السيسي وراء عزل مرسي المنتمي إلى الإخوان، في 3 يوليو الماضي، على خلفية مسيرات طالبت برحيل الرئيس السابق. وتتهم السلطات المصرية الإخوان بأنها على صلة بالتنظيمات المسلحة، التي تتخذ من سيناء قاعدة لها، والتي نفذت عدة عمليات ضد الجيش والشرطة أوقعت أكثر من 100 قتيل خلال النصف الثاني من 2013.