انتقد وزير العمل السعودي غازي القصيبي بشدة المواطنين السعوديون بلا استثناء واصفا اياهم بأنهم مغرورن وعنصريون، وفقا لتقرير نشرته جريدة "الوطن" السعودية الاثنين 29-12-2008، للصحافي علي القحطاني. وقال القصيبي: "للأسف الشديد استبد بنا شيء من الغرور بل ومن العنصرية، وبدأنا نتصور أننا أفضل من أولئك الذين أتونا لكي يشاركونا عبء التنمية"، وأضاف "أن الله سبحانه وتعالى سخر الناس بعضهم لبعض، فقد يسخر الآن أفراداً من أمة تخدم أفراد أمة أخرى، وربما تنقلب الآية في المستقبل". وتابع: "كنا عندما يأتي الينا الأجنبي ننظر اليه نظرة تكاد تقترب من التبجيل، فهو إما طبيب نطلب منه العلاج او استاذ نطلب منه المعرفة او محاسب نطلب منه ان ينظم اعمالنا، أما الآن فانقلبت الصورة واصبحنا ننظر اليهم وكأنهم اتوا كي ينهبونا او يفسدوا مجتمعنا او ينشروا فيه الجريمة، ونحن الذين أتينا بهم". وأكد وزير العمل السعودي على الدور الذي يقوم به أصحاب مكاتب العمل في حفظ حقوق العمال والمحافظة على سمعة المملكة. واعتبر أن من يسيئون للعمال "مغرورون" و"عنصريون" ويتصورون أنهم أفضل ممن اتوا للمشاركة في تنمية البلاد وأضاف القصيبي أن الأهداف التي أنشئت وزارة العمل من أجلها لم تتغير وهي توظيف السعوديين والسعوديات وترشيد الاستقدام وحماية العامل وصون حقوقه والعمل كحكم بين صاحب العمل وبين العاملين بحيث يأخذ كل إنسان حقه، معتبرا أنها ثوابت ومسلمات وبديهيات لا تتغير. وكانت حملة سعودية نفذت الأسبوع الماضي ضد انتهاكات حقوق العمالة المنزلية اثارت جدلا في السعودية. وقال منتقدو الحملة إن الاعلانات التي تروجها الحملة تسيء للمجتمع السعودي. وتجدر الإشارة إلى أنه يعمل في السعودية نحو مليون ونصف أجنبي في المنازل، يشكو الكثر منهم التعرض لانتهاكات. ولقد استفز هذا التصريح عددا من رجال الأعمال والمواطنين لكونه صدر من جهة مسؤولة ووزارية قد عمم في وصفه واحتقر الشعب السعودي كافة ولربما أدانت جهات . متمنين أن يكون أكثر هدواء وحكمة وتريثا وخصوصا أنه في أواخر وخواتم عمله والأعمال بخواتيمها .