في اليوم أكثر من 20 رسالة دعائية تروِّج لبعض السلع، وتخفيضات محال تقع بالمنطقة الغربية، وكذلك الوسطى، والغالبية العظمى منها مكذوبة. ورود هذه الرسائل على هاتفها كانت شكوى "أم صالح" -وهي ربة منزل- بحسب ما جاء في تحقيق أعدته صحيفة "الوطن" ونصه: قال محمد العتيبي (رجل أعمال): "استخرجت شريحة اتصال من إحدى الشركات المشغلة للهاتف الجوال قبل شهرين، وما إن شغلت الهاتف حتى انهالت علي الرسائل الإعلانية، ولا أدري كيفية حصول شركات الدعاية على رقمي، وإرسال أكثر من 10 رسائل يومية لي؟"، مضيفاً أنه قام بمراجعة مكاتب الشركة المشغلة، إلا أنهم رفضوا قبول الشكوى، زاعمين أن لا علاقة لهم بهذه الرسائل، وعدم وجود آلية لإيقافها. وتساءل عبدالرحمن العمري عن دور هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في التعامل مع تلك الظاهرة، والحد من هذه الرسائل التي تكثر، وخاصة مع بداية الإجازات، والمناسبات، أو الانتقال من فصل الصيف لآخر، وتسائل قائلا "كيف تحصل الشركات الدعائية على أرقام هواتفنا؟". وذكر أحمد الباشا أن بعض الرسائل التي تلقاها هاتفه كانت تروِج لتخفيضات وهمية، ومنتجات مجهولة، وعلاجات للضعف الجنسي، مكررا تساؤل العمري "كيف عرفت تلك الشركات بياناتنا الشخصية؟". المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات سلطان المالك قال في ل"الوطن"، إن "رسائل الإعلانات التي ترد لجوالات المشتركين أو لأي وسيلة إلكترونية من مخالفات نظام الاتصالات، ومصدر إزعاج لمتلقيها، وقد اتخذت الهيئة جملة من الإجراءات، منها إعداد إطار تنظيمي خاص للحد من الرسائل الاقتحامية، يشتمل على جملة من الضوابط التي من شأنها تجنيب المستخدمين أثر هذا النوع من الرسائل، والإبقاء على ثقتهم بوسائل الاتصالات وخدماتها". وحذر من هذا النوع من الرسائل، لأنها قد تستخدم في الغش، ونشر الفيروسات، والاحتيال وإلحاق الخسائر المادية والمعنوية، وقال إن "الهيئة عملت على تنظيم خدمة الرسائل القصيرة "SMS"، بحيث لا يسمح بتقديم هذه الخدمة دون الحصول على ترخيص مسبق من الهيئة، وفي المقابل لا يحق لمقدم الخدمة إرسال أي رسالة إلى المستخدمين دون الحصول على موافقتهم المسبقة". وأضاف أن الهيئة تنفذ حملات تثقيفية للمواطنين والمقيمين لرفع مستوى الوعي الوقائي لديهم، وإعلامهم بالآثار السيئة لهذه الرسائل، وتوعيتهم بحقهم في اللجوء إلى الهيئة حسب ما يقضيه النظام". وأوضح المتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أن "الهيئة تعاملت مع الشكاوى التي تلقتها بهذا الخصوص بكل حزم؛ وأوقعت بحق المتسببين فيها العقوبات التي حددها النظام، ويتم سحب الترخيص في حال استمرار المخالفة". ونوه المالك بأن الشكاوى التي تتلقاها الهيئة من هذا النوع لا تزال قليلة مقارنةً بغيرها من الشكاوى الأخرى، ودعا المستخدمين الذين يتلقون رسائل دعائية دون إذن مسبق منهم، إلى أن يقدموا شكاوى بهذا الخصوص إلى الهيئة، من خلال الموقع الإلكتروني www.citc.gov.sa، وهم بدورهم سيتخذون كافة الإجراءات ضد مرسليها، والقضاء على هذه الممارسات غير النظامية.