قال مين زو نائب مدير عام صندوق النقد الدولي في المؤتمر الصحفي أن الاقتصاد السعودي يشهد تباطؤ في نموه بنسبة من 5 في المئة إلى 3.8 في المئة العام الجاري ويتوقع أن يرتفع العام المقبل من 4 إلى 4.3 في المئة ، مرجعا سبب الانخفاض الى انخفاض انتاج النفط والذي متوقعا ان يرتفع نسبة النمو العام المقبل مع زيادة ارتفاع انتاج النفط. جاء ذلك بحسب ما نشرته صحيفة "مال" الاقتصادية اليوم. ولفت -بحسب الصحيفة- إلى أن التضخم في المملكة بلغ 3.6 في المئة معتبرا ذلك رقم معقول، فيما يبلغ فائض الموازنه 9.6 في المئة وهذا جيد جدا، فيما بلغت الحسابات الجارية 19.3 في المئة. وتوقع أن تبلغ فوائض الميزانية العام المقبل 8.6 في المئة. وأفاد زو :بشكل عام الاقتصاد في المملكة قوي وسيستمر قوي وكدلك فوائض الميزانية ، مشيرا إلى أن النظرة المستقبلية للاقتصاد السعودي لاتبدو مشجعة، حيث أن عامل النمو لا يشجع على التوظيف ودخل الفرد منخفض ويتوقع أن لا يتجاوز 1.7 في المئة . وأضاف أن التحديات التي تواجه الاقتصاد السعودي تكمن في ايجاد فرص عمل للسكان ،خاصة وأن النمو السكاني السنوي يتجاوز 1.6 في المئة وبذلك يعتبر أكبر تحدي له، مشيرا إلى أن تنمية القطاع الخاص في السعودية بطيئة خصوصا وإنه يمثل ثلث الدخل القومي، مطالبا بتطوير التعليم وتنميته بما يتناسب مع متطلبات القطاع الخاص واحتياجات البلد . وأقالت "مال" أن زو أكد على ضرورة الشراكة بين القطاع الخاص والعام في السعودية إذا ما أرادو النمو الجيد للقطاع الخاص، حيث تحتاج الحكومة إلى نظرة شاملة لتنمية القطاع الخاص والقيام باصلاحات شاملة وتقليص عقبات إصدار التراخيص وهذا يتطلب اصلاح القطاع الحكومي أولا، اضافة إلى تطوير القطاع المالي لتسهيل تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة والوصول إالى العالمية. وأضاف أن الصندوق الدولي يتطلع أن تكون الصادرات السعودية غير النفطية تتفوق على القطاع النفطي ونشهد إنه من عام 2001 إلى العام الجاري نمت المنتجات الغير نفطية بنحو 6.6 في المئة وهذا نمو كبير مقارنة بنمو الناتج المحلي البالغ 3.3 في المئة، لافتا الى ان الرؤية المستقبلية للاقتصاد الوطني سيستمر النمو غير النفطي ونتطلع ان يكون أعلى من دلك. وذكرت "مال" أنه استبعد أن يشهد الاقتصاد السعودي أي عجز خلال السنوات المقبله، مؤكدا على إنه لا يوجد تناقضات في دراسات الصندوق الدولي عن اقتصاديات دول الشرق الاوسط، موضحا أن اقتصاديات دول الربيع العربي تشهد تحديات كبيره وخصوصا في مجال التنمية الاقتصادية مما يتطلب استقرار اقتصادي على المدى الاقتصادي، والصندوق يقوم بمساعدة عدد من الدول العربية مثل اليمن والاردن وتونس .