توقع استطلاع اقتصادي، أن تؤثر الاحتجاجات التي تشهدها مملكة البحرين، على اقتصاد المنطقة العربية، وبخاصة الخليج، بيد أن الاستطلاع ذاته أشار إلى أن التأثير سيكون محدوداً، متوقعاً في الوقت نفسه، أن تحقق مملكة البحرين، نمواً اقتصادياً طيباً هذا العام، ولكنه أقل من المتوقع. ويبدو أن الاستطلاع بني على التوقعات تتجه مملكة البحرين نحو الهدوء في الفترة المقبلة بعد استعانة المنامة بقوات درع الجزيرة، لاستتباب الأمن في البلاد. تأثير الاحتجاجات في البحرين محدود على منطقة الخليج (اليوم) وألمح الاستطلاع الذي أجرته رويترز، إلى نمو اقتصاد السعودية 4.5 بالمائة هذا العام وهو معدل أعلى قليلا مما في التوقعات السابقة. ومن المتوقع أيضا نمو اقتصاد قطر 15.8 بالمائة وهو من أعلى المعدلات في العالم، مشيراً إلى نمو الاقتصاد البحريني والاقتصاد العماني هذا العام بمعدل أقل مما في التوقعات السابقة بعد أسابيع من الاحتجاجات في الشرق الأوسط. وخفص المحللون توقعاتهم بعدما اشتعلت في العالم العربي احتجاجات ضد الأنظمة والصعوبات الاقتصادية مما أدى لتعطيل أنشطة اقتصادية وهروب رؤوس أموال. لكن الاستطلاع الذي شمل 16 خبيرا اقتصاديا في الفترة بين أول مارس الجاري و16 من الشهر نفسه، أظهر أن أسعار النفط التي تجاوزت 100 دولار للبرميل ستعود بالنفع على الخليج أكبر منطقة مصدرة للنفط الخام في العالم حيث ستزيد من فوائض ميزانيات معظم الحكومات هذا العام رغم الإنفاق الاجتماعي المرتفع. ألمح الاستطلاع الذي أجرته رويترز، إلى نمو اقتصاد السعودية 4.5 بالمائة هذا العام وهو معدل أعلى قليلا مما في التوقعات السابقة. ومن المتوقع أيضا نمو اقتصاد قطر 15.8 بالمائة وقال اندرو جيلمور كبير الاقتصاديين لدى مجموعة سامبا المالية في لندن: «تأتي التحديات من انخفاض ثقة المستهلكين والمستثمرين واحتمال توقف نشاط القطاع الخاص والاستثمار». وتابع: «سيحظى القطاع العام في المنطقة بدعم قوي وستساعد الدول الغنية البحرين وعمان. وهذا بالإضافة إلى زيادة إنتاج النفط سيساعد على الحفاظ على النمو الإقليمي.» وأظهر الاستطلاع أن المحللين يتوقعون الآن نموا اقتصاديا في سلطنة عمان والبحرين في العام الحالي 4.1 بالمائة و3.4 بالمائة على الترتيب انخفاضا من 4.6 بالمائة و4.2 بالمائة في استطلاع ديسمبر. لكن من المتوقع نمو اقتصاد السعودية 4.5 بالمائة هذا العام وهو معدل أعلى قليلا مما في التوقعات السابقة. ومن المتوقع أيضا نمو اقتصاد قطر 15.8 بالمائة وهو من أعلى المعدلات في العالم. وقال المحللون أيضا: إن اضطرابات المنطقة قد تؤدي إلى هروب رؤوس الأموال من الخليج بشكل كبير في الأجل القصير وإن الحكومات ستزيد الإنفاق العام في الأشهر القادمة لتهدئة الاحتجاجات الشعبية أو الحيلولة دون حدوثها. ورغم ذلك تتجه معظم البلدان إلى تحقيق فوائض في الميزانية تتجاوز توقعات ديسمبر بفضل ارتفاع أسعار النفط الخام. ومن المتوقع أن تحقق السعودية فائضا بنسبة سبعة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالتوقع السابق البالغ 4.1 بالمائة.