أبدت المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى يوم الإثنين ترحيبا باتفاق ايران المرحلي مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي على الرغم من عدم ثقتها في ايران.،وذلك بحسب تقرير أعدته دينا عادل ل"رويترز عربي" جاء نصه: كانت السعودية تشعر بالقلق إزاء أنشطة طهران النووية خشية أن تكون غطاء لبرنامج لتصنيع أسلحة نووية. وتقول إيران إن أنشطتها النووية سلمية. وقالت الحكومة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "ترى حكومة المملكة بأنه إذا توفرت حسن النوايا فيمكن أن يشكل هذا الاتفاق خطوة أولية في اتجاه التوصل لحل شامل للبرنامج النووي الإيراني فيما إذا أفضى إلى ازالة كافة أسلحة الدمار الشامل وخصوصا السلاح النووي من منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي." وأضافت المملكة أنها تأمل أن تلي هذا الاتفاق خطوات أخرى تضمن حق كل الدول في امتلاك طاقة نووية سلمية. وكانت قطر والكويت قد رحبتا في وقت سابق بالاتفاق الذي أبرم يوم الاحد بعد محادثات في جنيف وعبرتا عن أملهما في أن يساعد في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة. ونددت اسرائيل بالاتفاق بين ايران والقوة العالمية بوصفه خطأ تاريخيا يترك إنتاج الأسلحة النووية في متناول طهران وقالت إنها لن تلتزم به. ويخشى حكام السعودية ودول خليجية أخرى من أن يخفف تحسن علاقات الغرب مع ايران من الضغط على طهران وأن يتيح لها مزيدا من حرية الحركة في العالم العربي. ويقولون إن ايران لها تأثير غير قليل بالفعل على الحكومة التي يقودها الشيعة في العراق وتستغل حزب الله لتحقيق مصالحها في لبنان وسوريا وتدعم احتجاجات الشيعة في البحرين والمتمردين الحوثيين الشيعة في شمال اليمن. وقال مستشار كبير للسياسة الخارجية في السعودية يوم الاحد إنه يشعر بقلق عميق من أن يتيح الاتفاق مساحة اكبر لإيران لتوسع نفوذها في الدول العربية مما يشير الى عدم ارتياح الرياض لاحتمال مقاربة بين الغرب وطهران. وقال عبد الله العسكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشورى السعودي المعين "أثبتت حكومة ايران الشهر تلو الشهر أن لديها أجندة قبيحة في المنطقة وفي هذا الصدد لن ينام أحد في المنطقة ويفترض أن الأمور تسير بسلاسة." وتدعم السعودية وقطر مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد حليف ايران. وسارعت العراق وسوريا صديقتا ايران للإشادة بالاتفاق يوم الاحد وايضا السلطة الفلسطينية التي رحبت بممارسة ضغط على اسرائيل. كما عبرت الإماراتوالبحرين عن تأييدهما له. ووصفت وزارة الخارجية القطرية الاتفاق بأنه "يشكل خطوة هامة نحو حماية السلام والاستقرار في المنطقة." وتابعت "دولة قطر تدعو لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي." ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) عن وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد سليمان الجارالله قوله انه يأمل ان "يشكل هذ الاتفاق بداية ناجحة لاتفاق دائم ينزع فتيل التوتر ويحفظ للمنطقة امنها واستقرارها." وقالت وكالة الأنباء العمانية إن عمان التي استضافت مسؤولين ايرانيين وأمريكيين أجروا محادثات سرية مهدت الطريق للاتفاق تأمل "أن يساهم الاتفاق المرحلي الذي تم التوصل اليه بين الجانبين في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة."