نقل ثلاثة أخوة سعوديين في الرياض مطاعم الوجبات السريعة إلى مستوى جديد مختلف بتقديم همبورجر مصنوع من لحم الجمل لزبائنهم. ويشهد الإخوة رواجاً كبيراً منذ ذلك الحين، وإقبالاً من الزبائن السعوديين الذين يفضلون لحم "الحاشي"، أي الجمل على غيره من أنواع اللحوم. ويعد الجمل رمز للصحراء، وكان له دور حيوي في شبه الجزيرة العربية على مرّ التاريخ. وأعرب زبون في مطعم الهمبورجر المصنوع من لحم الجمل في الرياض يدعى نايف القحطاني عن سعادة بالغة بمبادرة الإخوة الثلاثة. وقال القحطاني، "الفكره جديدة، وتعتبر جديدة على مستوى العالم حتى، والإخوان ما شاء الله تبارك الله أول من يصنع همبورجر حاشي (الجمل)، وما شاء الله تبارك الله تشجيعنا أولاً لهم لأن الأيدي العاملة سعودية، هذا أول شيء، ناهيك عن الحاشي (الجمل)، وفوائد الحاشي، وهمبورجر الحاشي، والحاشي يعتبر رمز بالنسبة لنا كسعوديين". وعلق زبون آخر لهم يُدعى أحمد العقيل الثناء، أولاً هم شباب سعوديين، وثاني شيء أعجبتني فكرتهم وحماسهم، وهم أول من صنع همبورجر الحاشي، وغطوا على الآخرين ويستحقون ذلك، وهذه الحقيقة وليست مجاملة. وذكر محمد محمد القويسي أحد الإخوة المالكين لمطعم الهمبورجر، إن المنتج الجديد الذي يقدمه للزبائن يلقى إقبالاً ضخماً. وأضاف القويسي، "كثير من المطاعم يستخدمون لحم الحاشي، وكثير من أهل البيوت يستخدمون لحم الحاشي، ويعد لحم الحاشي من أفضل اللحوم عند الشعب السعودي وتقبلوا فكرة الهمبورجر من لحم الجمل بسرعة، وانتشرهمورجر الحاشي، وعليه إقبال من جميع مناطق الرياض وذلك لتجربة لحم الحاشي. وكانت بداية الإقبال على مطعم الهمبورجر المصنوع من لحم الجمل بطيئة، ولم يكن أصحابه الإخوة الثلاثة يملكون إلا مبلغاً صغيراً من المال ليبدؤوا به المشروع، ولكن مع ذيوع شهرة المطعم ارتفعت المبيعات بسرعة مطردة. وأشار زبون آخر يدعى محمد ناغي إلى أن الهمبورجر المصنوع من لحم الجمل أعجبه بعد أن دله صديق على المطعم. وقال ناغي، "أنا بصراحة أول مرة أجربه وأعجبني، ولا تحوي دهوناً كثيرة، وتشعر أنها لحمة خفيفة، وطعمها لذيذ". وأكد صالح القويسي الذي يشارك أخويه في ملكية المطعم أن إقبال السعوديين على الهمبورجر المصنوع من لحوم الجمل كان غير متوقعاً. وقال صالح، كانت الفكرة قبل افتتاح المطعم أن نحاول ابتكار أي شيء، فمن حب الشعب السعودي للحم الحاشي مثلنا أيضاً كسعوديين، فجاءت الفكرة أن نحول لحم الحاشي إلى همبورجر ونجحنا، أعطانا نكهة، وأعطانا طعم فجربناه، وثم فكرنا أن نسوقه للناس فلقينا تجاوبا غير طبيعي. وذكر الإخوة الثلاثة أصحاب المطعم، إن الإجراءات الروتينية عطلت مشروعهم ستة أشهر على الأقل قبل حصولهم على الموافقة عليه.