نشرت شبكة (رويترز) تحقيقا من اعداد علي خفاجي للنشرة العربية جاء نصه:- قالت منظمة الصحة العالمية ان شلل الاطفال الذي أقعد ما لا يقل عن 13 طفلا سوريا عن الحركة تأكد ان سببه سلالة منشأها باكستان وانها تنتشر في أنحاء الشرق الاوسط. ويظهر التسلسل الجيني ان السلالة التي رُصدت في أطفال سوريين بدير الزور حيث رصدت بؤرة للمرض الشهر الماضي لها صلة بسلالة منشأها باكستان وجدت في المجاري بمصر واسرائيل والاراضي الفلسطينية العام الماضي. وقالت المنظمة التابعة للامم المتحدة في بيان يوم الاثنين "التسلسل الجيني يوضح ان الفيروسات المعزولة هي الأكثر ارتباطا بالفيروس الذي جرى رصده في عينات بيئية بمصر في ديسمبر 2012 (وهو بدوره مرتبط بفيروس شلل الاطفال الفتاك الشائع في باكستان)." واضافت المنظمة ان سلالات وثيقة الصلة بفيروس شلل الاطفال الفتاك باكستاني المنشأ رصدت أيضا في عينات المجاري في اسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة منذ فبراير شباط 2013. وتأكدت اصابة 13 من 22 طفلا شلت حركتهم بفيروس شلل الاطفال في محافظة دير الزور بشمال سوريا. ويستمر فحص الحالات التسعة الاخرى. وهذا اول تفش لشلل الاطفال في سوريا منذ 1999. وقالت سونا باري المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية انه لم يصب أي طفل في مصر او اسرائيل او الاراضي الفلسطينية بشلل الاطفال بفضل معدلات التطعيم ضد هذا المرض. وفيروس شلل الاطفال متوطن في باكستان وافغانستان ونيجيريا رغم حملة بدأت قبل 25 عاما للقضاء على المرض الذي يمكن ان يصيب الطفل بالشلل في غضون ساعات. والمقاتلون الاسلاميون من دول بينها باكستان من بين المجموعات التي تقاتل للاطاحة بالرئيس بشار الاسد مما ادى الى التكهن بأنهم جلبوا الفيروس من بلادهم. لكن منظمة الصحة العالمية تقول انه من غير المرجج ان يكون البالغون الذين يتمتعون عادة بمناعة اكبر قد نقلوا الفيروس الى سوريا وان من غير المحتمل معرفة نمط تحوله. وتهاوت معدلات التطعيم في سوريا من أكثر من 90 في المئة قبل الصراع الى نحو 68 في المئة. ويؤثر شلل الاطفال بالاساس على الاطفال تحت سن الخامسة ولا علاج له ولكن يمكن الوقاية منه. وقالت باري لرويترز "جميع الاطفال (المصابين بالشلل) تحت سن الثانية لذلك فإنهم ولدوا جميعا بعد تراجع خدمات التطعيم. لا شك ان التفشي سيكون كبيرا." والاطفال الذين يعيشون في ظروف غير صحية معرضون بوجه خاص للاصابة بالفيروس الذي ينتشر عن طريق الفم والشرج وامدادات الطعام والمياه الملوثة. وقالت وكالات الامم المتجدة الاسبوع الماضي ان اكثر من 20 مليون طفل بينهم 1.6 مليون سوري يجب تطعيمهم في سوريا والدول المجاورة لها خلال الشهور الستة المقبلة.