سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صفت صحيفة كندية محاكمة الرئيس محمد مرسي، التي انعقدت أولى جلساتها أمس الاثنين، بأنها محاولة من قبل الجيش لإضفاء شرعية على "الانقلاب العسكري" , في حين وصفت صحف أمريكية المحاكمة بالمخاطرة بالنسبة للجيش إضافة لاعتبارها اختبارا لصمود مؤيدي مرسي .
وقالت صحيفة "ذا جلوب آند ميل" الكندية : إن محاكمة مرسي هي محاولة من قبل المؤسسة العسكرية ووزير الدفاع عبدالفتاح السيسي لتعزيز قبضتهم على السلطة في مصر وذلك بوضع المسمار الأخير في النعش السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، المنافس الحقيقي الوحيد لحكم العسكر. واعتبرت أن الجيش وعلى رأسه الفريق السيسي هو المحرك الرئيسي وراء هذه المحاكمة، ونقلت عن الخبير العسكري والاستيراتيجي اللواء عادل سليمان أن "الإخوان المسلمين" هي الجماعة التي اعترضت وبشكل غير متوقع النظام العسكري المستبد الذي حكم مصر منذ 1952. وأكد سليمان أن القيادة العسكرية تستغل صياغة الدستور الجديد في هذه الفترة الإنتقالية لتعزيز قبضة الجيش على السلطة وتحصين نفسها من أي ملاحقة قضائية. بينما رأت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن محاكمة الرئيس المصري محمد مرسي تحمل قدرا من المخاطرة بالنسبة للجيش بسبب الدعم الشعبي الواسع الذي يتمتع به الرئيس مرسي. وأشارت الصحيفة إلى أن سلطات الانقلاب دفعت بقوات هائلة لتأمين المحاكمة بأكثر من 20 ألف جندي، فضلا عن لجوئها إلى تغيير مكان انعقاد المحكمة في اللحظات الأخيرة . من جانبها قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية : إن محاكمة مرسي هي اختبار لصمود مؤيدي الرئيس وإلتزام الحكومة المؤقتة بالديموقراطية . واعتبرت أن قصر حضور المحاكمة على الصحفيين والمراقبين المعتمدين من قبل السلطات، وعدم عرض جلسة المحاكمة على التلفزيون هو تناقض صارخ مع محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك.