كشفت مصادر مُقَرَّبة من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، أنه تلقى العديد من الورود والتهانى بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وأن أصحاب التهانى كان معظمهم من خارج مصر من أمراء عرب ووزراء ورجال أعمال وفريق الدفاع الكويتى الذى كان يدافع عنه فى قضية القرن "قتل المتظاهرين المتهم فيها برفقة نجليه علاء وجمال ووزير داخليته اللواء حبيب العادلى و6 من كبار مساعديه". كما حرص عددٌ من الفنانين والمشاهير ولاعبى الكرة على تقديم التهانى للرئيس الأسبق، فيما ذهب بعضهم لزيارته، إلا أنهم لم يكشفوا عن كواليس الزيارة خوفًا من الملاحقات الإعلامية. وقالت المصادر، إن مبارك ظهر بصحة جيدة وارتفعت معنوياته بسبب إصرار الكثيرين من خارج مصر وداخلها على زيارته وتقديم التهانى له، كما امتلأت حجرته بالورود التى تم إرسالها له من قِبَل أعداد غفيرة، كما تجاذب أطراف الحديث مع مرافقيه وسط مداعبات كلامية منه لهم. وأشارت المصادر إلى أن مبارك شاهد عبر شاشات التلفاز دلوف المواطنين نحو جبل عرفات فى المنسك الأهم والأبرز بالحج، وهتافهم "لبيك اللهم لبيك"، حيث ظل لبعض الوقت يتابع من خلال نظارة طبية يضعها على وجهه، وبعد قرابة النصف ساعة من الاستماع إلى خطبة عرفات ومشاهدة الحجيج بملابسهم البيضاء، قدم مبارك التهانى إلى الموجودين برفقته فى الحجرة، وتحدث معهم عن أمانيه فى الذهاب إلى الأراضى المقدسة لأداء مناسك الحج، إلا أن حالته الصحية تحول دون تحقيق ذلك. وعلى جانبٍ آخر حرصت سوزان ثابت زوجة الرئيس الأسبق، على زيارته وحملت معها أطعمة ومشروبات، وتلقت برفقته التهانى من عدد غفير من الأشخاص قدموا له التهانى بمناسبة عيد الأضحى المبارك، واصطحبت معها حفيديها عمر علاء وفريدة جمال مبارك، حيث يصر الرئيس الأسبق على رؤيتهما باستمرار، ويؤكد لزوجته أن حفيديه دون سواهما قادران على إعادة الابتسامة له، وأنه يشعر بالسعادة البالغة عندما يحضرا إليه داخل غرفته بمستشفى القوات المسلحة، حيث يقضى أوقات طويلة برفقتهما. كما نقلت سوزان ثابت لزوجها حسنى مبارك آخر المستجدات والأوضاع، ونقلت له تحيّات الابنين؛ علاء، وجمال وأنهما بصحة جيدة داخل محبسهما فى سجن طرة على خلفية قضية "أرض الطيارين"، وأنها ترتب مع فريق الدفاع الأوضاع القانونية للأسرة. كما تحدث مبارك مع مرافقيه عن إحالة عددًا من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، إلى المحاكمات وتحديد جلسة 4 نوفمبر لمحاكمة الدكتور محمد مرسى، متسائلاً مكان المحاكمة، وهل من الممكن حضوره من عدمه بسبب الدواعى الأمنية والظروف الراهنة التى تتعرض لها البلاد.