وسط جدل في الشارع المصري حول الحكم القضائي الذي صدر مؤخراً بتبرئة ضباط قسم السيدة زينب من تهمة قتل المتظاهرين تستأنف غداً الاثنين محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من معاونيه في قضية قتل المتظاهرين. وكانت المحكمة قد قررت في الجلسة السابقة تأجيل المحاكمة لجلسة الغد وهو ما أثار استياء أسر الشهداء والمصابين الذين كانوا يتوقعون انتظام عقد الجلسات بصفة يومية لإنجاز المحاكمة سريعاً والقصاص لدماء الشهداء، وشددوا على اعتزامهم حضور جلسة الغد بأعداد كبيرة، مطالبين بإعدام الرئيس السابق وجميع المتهمين في القضية. فيما تقدم مواطن مصري ببلاغ إلى النائب العام طالب فيه بضم فساد مبارك في فترة حكمه التي امتدت 30 عامًا إلى قضايا قتل المتظاهرين. واتهم البالغ مباركاً باحتكاره للحكم واختزاله في الحزب الوطني فقط، بالإضافة إلى تزويره للانتخابات البرلمانية وفساده للحياة السياسية بشكل عام بجانب جرائمه الجنائية في استغلاله للسلطة من أجل التربح وتحقيق مكاسب مادية له ولعائلته واستغلاله لنفوذه من أجل الاستيلاء على الممتلكات العامة والإضرار بمصلحة مصر العليا. كما اتهمه بإفساد العلاقة بين المواطن وجهاز الشرطة بشكل يصعب إصلاحه وانهيار نظام التعليم بالكامل وهز ثقة المواطن في مؤسسات غاية في الأهمية في مقدمتها القضاء. من جانبها قامت سوزان ثابت قرينة الرئيس السابق حسني مبارك أمس بزيارة نجليها جمال وعلاء مبارك داخل محبسهما في سجن طرة للمرة الثانية خلال خمسة أيام، ورافقها خلال الزيارة خديجة الجمال زوجة جمال، وهايدي راسخ زوجة علاء، بالإضافة إلى رجل الأعمال محمود الجمال صهر جمال مبارك ومسعد صفوت أحد أقارب سوزان. وقال مصدر أمني مسؤول، إن سوزان حرصت على الانفراد بنجليها ومعرفة آخر تطورات موقفيهما القانوني في التهم الموجهة إليهما قبيل استئناف جلسات المحاكمة غداً.