في حوار مع الروائي السعودي تركي الحمد تحدث فيه عن أيام شبابه وبداية ثورته وكيف كان الناس آنذاك مبتدأ أن الاختلاط كان أمرا مسموحا به قبل دخول التشدد إلى الناس وكان الرجال يحظرون ويدخلون إلى اجتماع المعلمات في الدمام وانه في السابق كنا نسافر إلى أي مكان بينما في الحاضر وبعد الإرهاب حرمنا من ذلك كثيرا ! مضيفا إلى أنه مازال متفائلا بالمستقبل وخصوصا وان الشيخ سلمان العودة وعايض القرني وهم أبرز رموز الصحوة السعودية بدأو يطرحون طرحه الثقافي والمعرفي الذي كان ينادي به سابقا ! فإلى نص الحوار من صحيفة الوطن السعودية : الوطن/ألو.... أستاذ تركي؟ تركي الحمد/ نعم. أكيد أنت الآن تحزم حقائبك؟ - ليه؟ للسفر ..العطلة على الأبواب. - هذا كان زمان. المزاج تغير بفعل الزمن. - بل بفعل ثقافة الإرهاب. كيف؟ - زمان كنا نسافر لجميع أصقاع العالم جميع أصقاع العالم؟ - نعم نسافر بحرية. والآن؟ - الآن لا أستطيع. ليه؟ -لأن العالم لا يقبلنا. تقصد الأحداث؟ -نعم بعد أحداث 11 سبتمبر العالم لا يقبلنا. لماذا برأيك؟ - لا تدري؟ لا. - لأننا نقسم العالم بين مؤمن وكافر. ربما يكون اتهاما نحن الآن نتغير. - أتمنى ذلك. هل تعبت من المواجهة؟ - أي مواجهة؟ مواجهة الآخر. - هم يختلقون المواجهة. في الكراديب عن ماذا تتحدث؟ - عن فترة السجن. في أي عام؟ - دخلت السجن عام1970. هل تذكر لحظة دخولك؟ - كنت خائفا أول شخص قابلته داخل السجن؟ - الحارس أول سجين قابلته وأنت تهم بالدخول؟ - رجل مسن لا أعرف اسمه كان يخفف علي محنتي. انقطعت علاقتك بالقلم والورق؟ - نعم فقط أعطوني مصحفاً. كم كان عمرك؟ - حوالي 18 سنة كم مكثت في السجن؟ - سنة ونيف تقريبا. من (أخرجك) من السجن. - والدي. وأنت تضع قدما خارج السجن وقدما داخل السجن ما هو شعورك؟ - كان عاصفا بالدهشة والفرحة بالحرية. ركبت تاكسي؟ - ركبت سيارة والدي. ما نوع السيارة؟ - بيجو. ووصلتم البيت؟ - نعم وكانت الوالدة والأهل باستقبالي. ما الذي استفدته من هذه التجربة؟ -يقول أحد الفلاسفة عندما كنا مراهقين نريد تغيير العالم وحين كبرنا أصبحنا غير قادرين على تغيير أنفسنا. عدت إلى حي العدامة بالدمام؟ -نعم كيف كانت العدامة؟ -حارة يسكنها عمال أرامكو وكمّب البدو. كيف كان شكل بيتكم في العدامة؟ - عبارة عن ثلاث غرف فقط. كيف كانت طفولتك بالعدامة؟ -كنا نلعب سوياً بنات وأولاد. لا يوجد فرق؟ -نعم حتى في الحفلات. حفلاتكم مشتركة؟ -أذكر في حفلات مدارس البنات كان يحضرها رجال أي مدارس التي يحضرها الرجال؟ -في حفلات المدارس الابتدائية كان الرجال يدخلون كمدعوين. داخل هذه المدارس؟ -نعم يدخل الرجال وهناك طالبة تشرح للحضور عن المعرض كان المجتمع منفتحاً؟ -نعم قبل أن يدخله الغلو. ما سبب هذا الغلو؟ -الثورة الإسلامية في إيران. هي السبب في الغلو؟ -نعم لأنها جاءت بما يُسمى بالصحوة الآن ما يحدث في إيران هو بداية النهاية؟ -تقصد الأحداث التي تجري في إيران؟ نعم -ما يجري في طهران هو بداية عودة الوعي. الوعي لمن؟ -للمواطن الإيراني. برأيك هل تتسارع الأحداث في إيران؟ - ما يجري هو بداية لكنه يأخذ وقتاً طويلاً. نحو ماذا؟ -نحو التغيير. هل هو خروج على مبادئ الثورة؟ -أغلب المتظاهرين من الشباب. من الشباب؟ -نعم يشكل الشباب 70% من سكان إيران. ماذا يعني؟ - يعني أن هناك تغييراً لأن أي تشدد مصيره الاضمحلال. أول سفرة لك خارج المملكة ؟ -إلى مصر. كنت ترتدي البنطلون أم الثوب؟ -نحن في ذلك الزمان لا نرتدي إلا البنطلون حتى في الدمام؟ -في الدمام لا نعرف الثوب. أين سكنت في القاهرة؟ -في فندق شعبي اسمه (توليب). بعض المثقفين العرب لا يفتخرون بانتمائهم العربي؟ -أنا لم أقل لو لم أكن عربياً لتمنيت أن أكون عربياً. كيف؟ -قدري أنني عربي. متى أصبحت قضية الناس؟ -يمكن بعد أن أصبحت روائياً. بعد كل هذه السنين ما هو همك الحالي؟ أن يتغير المجتمع ويواكب العصر. هل أنت قلق من بطء التغيير؟ -أبدا هناك بوادر مشجعة. مثل؟ - مثل طرح سليمان العودة هل يطالب العودة بالتغيير؟ - ما نطالب به في الماضي يطالب به الآن العودة والقرني العودة والقرني يطالبان بما كنت تطالب به في الماضي؟ - طبعاً طبعاً ولهذا أقول لك إن التغيير قادم لا محالة الفاتورة التي دفعتها هل توازي سني العمر المنفرطة؟ -نعم توازي وأكثر. تمنياتنا لك بطول العمر وإلى اللقاء. - شكراً وإلى اللقاء