علقت تركيا بعض الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون مع مصر في مجالات مختلفة منها المواصلات والتعليم والصحة.. بالتزامن مع استدعاء الخارجية المصرية السفير التركي لدى القاهرة للاحتجاج على «خرق المسؤولين الأتراك الأعراف الدبلوماسية» بتصريحاتهم. وذكر مصدر مسؤول، أن مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية المصري استدعى سفير تركيا، لإبلاغه بأن التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأتراك تجاوزت كل الأعراف الدبلوماسية والاحترام المتبادل بين الدول وتمثل تدخلاً صريحاً في الشأن المصري. وقال المصدر: إنه تم خلال المقابلة إبلاغ السفير التركي كذلك، أنه «إذا كانت مصر حريصة على علاقاتها مع تركيا فإن هذا الحرص أياً ما يكون يتعين أن يقابل بحرص مماثل من الجانب التركي، إعلاء للمصالح المشتركة العليا بين البلدين وفوق المصالح الحزبية الضيقة». وعلى الجانب التركي، ذكرت صحيفة «صباح» التركية، أمس، أن قرار تعليق الاتفاقيات، والبالغ عددها 27 اتفاقية وقعت أثناء زيارة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى مصر العام الماضي، جاء رداً على ما سمته الانقلاب العسكري في مصر على الشرعية، ومقتل وإصابة العديد من المتظاهرين على حد قولها. وأضافت الصحيفة، أن ما سمته ب«العقوبة الأولى» التي اتخذتها أنقرة ضد القاهرة هو إيقاف صفقة بيع عشر طائرات تجسس دون طيار من طراز أنكا (العنقاء)، والتي تعتبر واحدة من الطائرات الأكثر تقدماً في العالم، مع تجميد كافة المناورات العسكرية بين البلدين، وعدم مغادرة السفير الجديد أحمد يلدز إلى القاهرة رغم صدور مرسوم اعتماده سفيراً في العاصمة المصرية في الرابع من يوليو الجاري، إضافة إلى إنهاء الرحلات البحرية بين مينائي إسكندرون التركي وبورسعيد المصري. وكان أردوغان انتقد في كلمته التي ألقاها في مأدبة إفطار جماعي باسطنبول ما سماه «المجزرة التي راح ضحيتها 200 مواطن متظاهر في ميدان رابعة العدوية»، مؤكداً «لن نبقى صامتين تجاه الأحداث الجارية في مصر».