قضت محكمة سعودية على المدون والناشط الليبرالي، رائف بدوي، بالسجن سبع سنوات والجلد 600 جلدة لإدانته بتأسيس موقع اليكتروني يقوّض الأمن العام، والسخرية من رموز دينية. وبدوي هو أحد المشاركين في تأسيس موقع (الشبكة الليبرالية السعودية الحرة) على الانترنت والذي كان بمثابة منتدى عام للحوار. وفي وقت سابق، اعتبرت منظمة العفو الدولية بدوي، وهو أب لثلاثة أطفال، سجينا سياسيا ودعت إلى الإفراج عنه فورا. واعتقل بدوي العام الماضي، ووجه له في بادئ الأمر اتهام بالردة عن الدين، وهو ما يعد في السعودية جريمة تستوجب الإعدام. وأكد بدوي أمام المحكمة أنه مسلم لكنه قال للقاضي كل شخص لديه الاختيار في أن يؤمن أو لا ، حسبما أبلغ محاميه وليد أبو الخير بي بي سي. وفي نهاية المطاف، أدين بدوي باتهامات تتعلق بتأسيس موقع اليكتروني يقوض الأمن العام والسخرية من رموز دينية. وأمر القاضي بتنفيذ عقوبة الجلد على عدة مرات بواقع 150 جلدة كل مرة. وقال أبو الخير إن الاتهامات وجهت بناء على تعليقات نشرها الناشط تدعو إلى تخفيف التأويلات التي تتبناها السعودية للإسلام. وصرح بأنه سيستأنف ضد حكم المحكمة الذي وصفه بأنه قاس .