أوصت دراسة سعودية للباحث محمد عبيدالله الثبيتي إلى ضرورة مأسسة العمل التطوعي المعني بالتعامل مع الأزمات والكوارث، من أجل الخروج من واقع العمل بردة الفعل إلى العمل من خلال منهجية علمية رصينة ترتكز على التخطيط المسبق ، والتأهيل الممنهج للمتطوعين وتزويدهم بالمهارات والمعارف الضرورية التي تمكنهم من حماية أنفسهم ومجتمعهم ، وتهيئتهم لمساعدة القطاعات الحكومية في حالات الأزمات والكوارث ، مما يولد لدينا سواعد رديفة لجنود الوطن البواسل . وتشير الدراسة التي نشرها مركز الدين والسياسة للدراسات على موقعه الإلكتروني إلى أن موجة الأزمات والكوارث التي شهدتها منطقة مكةالمكرمة خلال السنوات الخمس الأخيرة انتهاء بسيول الطائف بسبب السيول والأمطار دفعت الباحث إلى عدة تساؤلات مهمة كانت دافعا لهذه الدراسة. واقترحت الدراسة إنشاء مركز تطوعي لإدارة الطوارئ والكوارث يرتبط بسمو أمير منطقة مكةالمكرمة تحت مسمى مركز الفيصل التطوعي لإدارة الكوارث والأزمات ( ساعد )، يتم من خلاله الاستفادة من النماذج التطوعية الناجحة و المعروفة عالمياً ، والتي من أبرزها فرق الاستجابة المجتمعية للطواري في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وكذلك تجربة دولة الإمارات العربية، ويكون سنداً لكافة الجهات الحكومية ذات العلاقة ، ووفقا للدراسة يقوم هذا المركز على السواعد الشبابية التطوعية ، بهدف رفع مستوى الاستعداد والاستجابة للطوارئ والأزمات والكوارث من خلال منظومة متكاملة من الإجراءات والإشراف على تنفيذها بما يحقق الصالح العام. ويتجزأ منها فرق طوارئ لكل محافظة تابعة للمنطقة ترتبط بسموه ، ويمكن للجميع التواصل معها من خلال كافة أنواع وسائل الاتصال الحديثة . ويهدف المركز المقترح إلى تمكين الشباب ، من المشاركة الفاعِلة والممنهجة في الجهود المبذولة من رجال الأمن و الاستجابة لحالات الطوارىء وإدارة الكوارث والأزمات التي تحل بالمنطقة لا قدر الله ، وذلك من خلال تزويدهم بالمهارات والمعارف الضرورية التي تمكّنهم من حماية أنفسهم ومجتمعهم، والتخفيف من الأضرار التي يمكن أن تنجم عنها، وتوحيد جهود المتطوعين تحت مظلة العمل التطوعي المؤسسي ليكونوا (ساعد ) للقطاعات الحكومية في إدارة الأزمات والكوارث . للإطلاع على الدراسة كاملة