حكمت محكمة سعودية على داعية إسلامي متهم باغتصاب ابنته وعمرها خمس سنوات وتعذيبها حتى الموت، بأن يدفع دية مقابل إسقاط جميع التهم، بحسب ما أعلن ناشطون حقوقيون أمس السبت (2 فبراير/ شباط 2013). وقد نقلت الطفلة إلى المستشفى في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2011 مصابة بكسور في الجمجمة والأضلاع ويدها اليسرى فضلاً عن رضوض وحروق كما تم اقتلاع أحد أظافرها، وفقاً للمصادر. وقالت والدتها نقلاً عن العاملين في المستشفى إن مؤخرة الطفلة تمزقت وحاول من قام بذلك إحراقها لكي يلتئم الجرح. وتابعت المصادر إن عاملة اجتماعية من المستشفى، أكدت أن الطفلة تعرضت للاغتصاب «في كل مكان». وقد توفيت متأثرة بإصابتها في 22 أكتوبر/تشرين الأول 2012. وأشارت المصادر الحقوقية إلى أن الأب «وهو داعية إسلامي وضيف قنوات التلفزيون الإسلامية، اعترف باستخدام كابلات والعصا». ونقلت عن سهيلة زين العابدين، من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، قولها إن «والدها شكك في عذريتها وذهب إلى حد إجراء فحص طبي للتأكد» من ذلك. كما قالت والدتها في برنامج تلفزيوني إنها شعرت بأن هناك خطأ ما قبل نقل الطفلة إلى المستشفى بثلاثة أشهر، لكن زوجها السابق رفض السماح لها بأخذها إلى منزلها. وقد تمكنت من رؤيتها بينما كانت في وحدة العناية المركزة في المستشفى.