أعلن مجلس "صيانة الدستور" في إيران عن موافقته على إعادة فرز الأصوات المتنازع عليها في الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد يوم الجمعة الماضي. وكان مرشح ما يسمى ب "التيار الإصلاحي" مير حسين موسوي قد طعن لدى المجلس في فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية في الانتخابات، مؤكدا حصول تزوير على نطاق واسع. وأكدت مصادر بالعاصمة الإيرانية أن الموقف الجديد لمجلس صيانة الدستور يعتبر تراجعا كبيرا. وقال المجلس: إن عملية إعادة الفرز ستجرى في كل الدوائر المتنازع عليها، وإن نتيجة العملية قد تؤدي إلى تغيير في النسب التي فاز بها المرشحون. على صعيد آخر، دعا المرجع الشيعي البارز آية الله حسين علي منتظري شباب إيران إلى انتهاج السبل السلمية في الاحتجاج. وجاء في بيان أصدره منتظري : "نلتمس من كل الإيرانيين، وعلى وجه الخصوص الشباب الأعزاء، بالتحلي بالصبر وضبط النفس وهم يدفعون بمطالبهم." وكانت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية قد قالت في وقت سابق: إن 7 أشخاص قد قتلوا الاثنين في طهران على هامش مظاهرة احتجاج ضد إعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد. وقالت محطة برس تي في الحكومية الناطقة بالإنجليزية " إن القتلى قد سقطوا بالقرب من موقع لمسيرة غير قانونية". وأشارت بعض المصادر الإعلامية إلى أن القتلى قد سقطوا بعد هجوم استهدف نقطة عسكرية بالقرب من المكان الذي نظمت فيه المسيرة. وذكرت الإذاعة الإيرانية أن "الهجوم وقع بعد انتهاء التظاهرة غير القانونية عندما كان المشاركون فيها يتفرقون بشكل سلمي", على حد وصفها.