ألمح أعضاء ب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" أن رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب هو المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة الانتقالية. ووفقا لوكالة "أنباء موسكو" أعرب عضو الائتلاف منذر باخوس عن اعتقاده أن "حجاب لديه أفضل الفرص لرئاسة الحكومة"، لافتا إلى أنه "قام بمخاطرة كبيرة للانشقاق ومنذ ذلك الوقت أعطى انطباعا بأنه خيار متوازن وهادئ". في السياق نفسه قال العضو في الائتلاف لؤي صافي إن "رئيس الوزراء (رياض حجاب) سيكون الموجه للائتلاف مع المجتمع الدولي ويعمل كرئيس لمجلس وزراء بديل جاهز لشغل الفراغ السياسي والأمني حال سقوط الأسد". يشار إلى أن حجاب قد أعلن انشقاقه عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد أقل من شهرين على توليه المنصب بعد انتخابات برلمانية اعتبرتها المعارضة "هزلية". ووفقا للوائح الداخلية للائتلاف التي تم التوصل إليها في ساعة متأخرة من ليل الجمعة في اجتماع القاهرة، فإنه سيتم انتخاب رئيس الوزراء بأغلبية بسيطة من أعضاء الائتلاف ال60 إضافة إلى انتخاب أعضاء الحكومة من خارجه. وتشترط اللوائح أن "يكون المرشحون قد أسهموا في الانتفاضة التي بدأت قبل 20 شهرا ضد الأسد ولم يلطخهم الفساد". يشار إلى أن الائتلاف السوري المعارض قد شكل هيئة تنفيذية، خلال اجتماع القاهرة، كما تم انتخاب "الجمعية السياسية" للائتلاف المؤلفة من 11 عضوا برئاسة معاذ الخطيب، ومن المقرر أن تضم "الجمعية السياسية" نائبي رئيس الائتلاف والأمين العام مصطفى الصباغ. وشهد الاجتماع اختلافات بين الأعضاء فيما يتعلق بتشكيل لجان لإدارة المساعدات والاتصالات، الأمر الذي تحول الى صراع على السلطة بين الإخوان المسلمين من جانب والأعضاء العلمانيين والاسلاميين المستقلين من جانب آخر، بحسب ما أفادت وكالة "رويترز". واعترفت فرنسا وبريطانيا وتركيا ودول خليجية عربية بالفعل بالائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري. وما زالت الولاياتالمتحدة متحفظة بشأن الاعتراف بالائتلاف. في سياق آخر دعت مجموعة عمل "أصدقاء الشعب السوري"، أمس الجمعة، في خامس اجتماع لها في طوكيو، كل دول العالم إلى فرض حظر نفطي على النظام السوري لكنهم عبروا عن خشيتهم من امتداد النزاع الى "المنطقة كلها". كما عبرت المجموعة عن ارتياحها لتوحيد المعارضة السورية في اجتماع عقد في الدوحة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، آملة أن يعد هذا الائتلاف للمعارضة السورية "انتقالا سريعا وسلميا بدون استبعاد أحد".