شن الطيران الحربي السوري أمس، غارات على ريف دمشق ومناطق محيطة بطريق مطارها الدولي، فيما حاولت القوات النظامية السيطرة على معاقل للمقاتلين المعارضين، مع عودتها إلى حقل نفطي في شرق البلاد انسحبت منه الخميس الماضي. يأتي ذلك، فيما اقترب ائتلاف المعارضة السوري الجديد من اختيار رئيس وزراء لقيادة حكومة انتقالية بعد محادثات استمرت ثلاثة أيام في القاهرة عززت هيمنة الأخوان المسلمين. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن المناطق المحيطة ببلدات ببيلا ويلدا وعقربا وبيت سحم القريبة من طريق المطار، تعرضت أمس لقصف من الطائرات الحربية والمروحية، بالتزامن مع اشتباكات بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية. كذلك شمل القصف بالطيران الحربي والمروحي أمس منطقة البساتين الواقعة بين حي كفرسوسة في غرب دمشق ومدينة داريا في ريف العاصمة، بحسب المرصد الذي اشار الى اشتباكات مستمرة في البساتين. وتشن القوات النظامية السورية بدءا من الخميس حملة واسعة في المناطق المحيطة بطريق المطار ادت الى اغلاقها لبعض الوقت، بينما افاد ناشطون الجمعة عن وقوع اشتباكات في محيط المطار نفسه. وكان الموفد الدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي ابدى امس خشيته من ان تصبح سوريا «دولة مفككة مع كل التداعيات الكارثية لذلك على الشعب السوري والمنطقة وعلى السلام والامن الدوليين». كذلك، اعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة ان عدد اللاجئين السوريين الفارين من بلادهم سيصل الى 700 الف حتى يناير، في زيادة كبيرة ترافق «ازداد الطابع الوحشي» للنزاع. إلى ذلك، اقترب ائتلاف المعارضة السوري الجديد من اختيار رئيس وزراء لقيادة حكومة انتقالية بعد محادثات استمرت ثلاثة أيام في القاهرة. وقال مندوبون إن رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب هو اقوى مرشح لهذا المنصب. وانشق حجاب في اغسطس بعد كان عضوا لفترة طويلة في حزب البعث بزعامة الرئيس بشار الاسد. وقال مطلعون في الائتلاف إن من المرجح ان يتم اختيار حجاب الذي يؤيده الاردن ودول الخليج قبل او اثناء تجمع في منتصف ديسمبر لمؤتمر اصدقاء سوريا. وتعهد هذا التجمع الذي يضم عشرات من الدول بدعم معظمه غير عسكري للثورة. وقال لؤي صافي عضو الائتلاف ان رئيس الوزراء سيكون الموجه للائتلاف مع المجتمع الدولي ويعمل كرئيس لمجلس وزراء بديل جاهز لشغل الفراغ السياسي والامني حال سقوط الاسد. ولا يمكن ان يكون اعضاء الحكومة الجديدة اعضاء في الائتلاف الذي يبلغ عددهم 60. وقال عضو الائتلاف منذر باخوس انه يعتقد ان حجاب لديه افضل الفرص وانه قام بمخاطرة كبيرة للانشقاق ومنذ ذلك الوقت اعطى انطباعا بانه خيار متوازن وهاديء. وباخوس معارض مخضرم اضطر للهروب من سوريا في السبعينات في الوقت الذي ادى فيه قمع دام قام به الرئيس الراحل حافظ الاسد والد بشار الى قتل الافا كثيرين في نهاية الامر.